بعد 13 يومًا من المواجهات العنيفة، تشهد التطورات بين الفلسطينيين وشرطة الاحتلال الإسرائيلي في باب العامود بالقدس انخفاضًا كبيرًا، عقب منع الشرطة الفلسطينيين من التواجد هناك عبر حواجز بالمنطقة، كما لم يتم تسجيل إطلاق أي قذائف صاروخية من قطاع غزة على جنوبي إسرائيل، بعد يومين أطلقت فيهما أكثر من 40 قذيفة. ومنذ بدء المواجهات بين الجانبين سارعت الدول العربية والمجتمع الدولي لتهدئة الأوضاع، وكان عبد الله الثاني ملك الأردن أول قائد عربي يرفض تلك الاعتداءات التي يتعرض لها المقدسيون في القدس خلال شهر رمضان، معربًا عن دعمه لصمودهم، في أول تعليق من نوعه من زعيم عربي. الأردن: القدس خط أحمر وعلى موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، أدان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي "الهجمات العنصرية" الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في القدسالشرقية داعيًا إلى "تحرك دولي لحمايتهم"، محذرًا إسرائيل من أن "القدس خط أحمر والمساس بها لعب بالنار". وتابع: "ندين الهجمات العنصرية على البلدة القديمة (في) القدسالمحتلة ونحذر من تبعاتها"، مؤكدا أنه "لا بد من تحرك دولي فاعل لحماية المقدسيين من الاعتداءات وما تمثل من كراهية وعنصرية". مصر تطالب بوقف الانتهاكات وخلال استقباله مبعوث الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، أعرب السفير سامح شكري، وزير الخارجية المصري، عن قلق مصر جراء تصاعد وتيرة الاعتداءات في مدينة القدس، وضرورة وقف الانتهاكات التي تستهدف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للمدينة ومقدساتها وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم. واتفق الوزير شكري مع المسئول الأممي، على أهمية تكثيف الاتصالات في المرحلة القادمة لتفادي أي تصعيد في القدس أو قطاع غزة. الأممالمتحدة تقدر جهود القاهرة من جانبه، عبر وينسلاند عن تقديره لما تبذله القاهرة في إطار الدفع باستئناف جهود السلام، وتحقيق المصالحة الفلسطينية، وتطلعه لاستمرار وتيرة التنسيق والتشاور مع مصر. وأعرب وزير الخارجية عن دعم مصر للجهد المتواصل الذي يقوم به المبعوث الأممي بهدف إحياء عملية السلام في إطار حل الدولتين، وبهدف تدعيم ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة. الجامعة العربية تطالب الجنائية الدولية بمحاسبة إسرائيل على جرائمها ومن جانبها، طالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بضرورة اتخاذ المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة وخاصةً المحكمة الجنائية الدولية، إجراءات عقابية وخطوات عملية لردع ومُحاسبة إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال). وكما نادت، بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني واستمرار تقديم كافة أشكال الدعم والإسناد له وصولًا إلى استعادة حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال عبر تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدسالشرقية. وتعود آخر صدامات كبيرة بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية إلى أغسطس 2019 عندما تزامن عيد الأضحى مع احتفال يوم التاسع من آب اليهودي، وأسفرت عن جرح نحو ستين فلسطينيا في ساحات المسجد الأقصى.