حذرت روسيا السلطات الأوكرانية من محاولات التصعيد واعتماد سيناريو عسكري في منطقة دونباس الواقعة جنوب شرقي البلاد. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في إفادة صحفية اليوم الجمعة: "نود تحذير النظام في كييف والرؤوس الحامية التي تخدمه أو تتلاعب به، من مزيد من التصعيد ومحاولات تنفيذ سيناريو يعتمد على استخدام القوة في دونباس". وأضافت زاخاروفا أن روسيا تدعو السلطات الأوكرانية إلى التوقف عن "صياغة اتفاقيات ووثائق جديدة" لتسوية الأزمة في دونباس، وتنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في اتفاقيات مينسك. وفي سياق متصل، نقلت وكالة "نوفوستي" عن مصدر مطلع أن روسيا تنظر إلى استراتيجية "إنهاء احتلال القرم" التي أعلنت عنها كييف مؤخرا، على أنها "تهديد غير مقبول بالعدوان على اثنين من كيانات روسيا الاتحادية"، في إشارة إلى شبه جزيرة القرم ومدينة سيفاستوبول الواقعة فيها. وأضاف المصدر أن روسيا ستعتبر مشاركة أي دولة في ما يسمى "منصة القرم" تعديا على وحدة الأراضي الروسية. وفي وقت سابق هذا الشهر، أعربت الرئاسة الروسية عن قلقها إزاء إعادة زيادة التوترات في منطقة دونباس، مشددة على أن الأولوية تكمن في منع تجدد الحرب الأهلية هناك. في وقت سابق، تحدث وزير خارجية أوكرانيا دميتري كوليبا عن "الركائز الثلاث" للسياسة التي بفضلها تأمل كييف في استعادة شبه جزيرة القرم، وتتمثل في استراتيجية "إنهاء الاحتلال وإعادة الإندماج"، و"توحيد جهود الشركاء على أساس منصة منصة القرم الدولية"، إضافة إلى "استعادة القانون الدولي والسيادة الأوكرانية الكاملة" على شبه الجزيرة. ومن المقرر عقد قمة "منصة القرم"، التي تعتزم كييف من خلالها مناقشة سبل "استعادة" القرم، في 23 أغسطس، عشية عيد استقلال أوكرانيا. ودعت كييف عددا من الدول، منها تركيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والولايات المتحدة، للانضمام إلى "المنصة".
