نظم مركز "طلعت حرب" الثقافي التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية مساء امس الخميس، "ملتقى الإعاقة العالمي والمصري لذوي الاحتياجات الخاصة"، في إطار اهتمام وزارة الثقافة بأصحاب الهمم وبمناسبة الاحتفالات العالمية بذوي القدرات الخاصة خلال شهر ديسمبر. وافتتح الدكتور فتحي عبد الوهاب رئيس صندوق التنمية الثقافية والدكتور عادل بدر مدير مركز طلعت حرب الثقافي مساء امس فعاليات الملتقى التي تضمنت عديدا من الأنشطة الفنية والثقافية. وتضمنت الاحتفالات عديدا من الأنشطة الثقافية والفنية على مدى فترة الملتقى، حيث ضم معرض فن تشكيلي وأعمال فنانين وأطفالا موهوبين من ذوي الهمم، ومعرض كتب ثقافية في مختلف فروع المعرفة بالتعاون بين المركز الهيئة العامة لقصور الثقافة (إدارة التمكين الثقافي) والمركز النموذجي لرعاية وتأهيل المكفوفين. كما تضمنت معرض مشغولات وأعمال يدوية لذوي الهمم. وتضمنت الفعاليات أيضا سلسلة من المعارض الفنية للصم في مجالات والفنون التشكيلية والرسم والتصوير والنحت والأشغال الفنية والورقية وأشغال النسيج. وكان يوجد أيضا بعض المعارض لذوي الإعاقة الحركية والذهنية فيما يوجد معرض للكتب والإصدارات الثقافية المكتوبة بطريقة برايل... فيما سيكون هناك معرض للأشغال والمنتجات الورقية في المنطقة المفتوحة. و قال عادل بدر، مدير مركز طلعت حرب الثقافي في تصريح خاص ل"الفجر الفني": " إن الملتقى الذي بدأ امس جاء في سياق اهتمام وزارة الثقافة وصندوق التنمية الثقافية لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع ضمن خطة التنمية المستدامة ورؤية مصر 20/30". وأضاف بدر أنه من أجل جاء الملتقى كي يتواكب ضمن توجه الدولة بالاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة أو ذوي الهمم فكانت فكرتنا تدشين ملتقى كبير مهتدين في ذلك بمبادرة رئيس الجمهورية "معا نستطيع" من أجل دمج ذوي الهمم ببقية المجتمع فكلنا جميعا مجتمع واحد بلا أي فروق. وشدد أنه يوجد تعاون بين جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني مثل جمعية شمس الأمل وبين مؤسسات حكومية للتعاون في هذا الصدد وأن القطاع يمد يده لهذه الجمعيات من أجل هدف وحيد وفريد وهو دمج ذوي الهمم، لافتا إلى المركز النموذجي لرعاية المكفوفين. وأوضح أن هذا الملتقى سيكون بمثابة كرنفال ثقافي مصاحب بفكر توعوي، مشددا على أن فعاليات الملتقى تتضمن سلسلة من المعارض الثقافية والتشكيلية وعروضا مسرحية وأعمال النحت والرسم والتصوير. وأكد أن وزارة الثقافة والقطاع يتبنيان سياسة إعلامية توعوية لنشر ثقافة احترام ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، والتعريف بحقوقهم ووضع مشكلاتهم ضمن أولويات البحث والدراسة، مشيرا إلى أن الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة أثبتوا قدرتهم العالية على التفوق في كافة المجالات. وشدد على ضرورة دعم الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وبما يتناسب مع معطيات العصر وضرورة التواصل معهم ورصد حركة الوعي المجتمعي نحو مشكلاتهم للوصول إلى تمكينهم ثقافيا ودمجهم بالمجتمع. وانهي حديثه انهم يتخذوا جميع الإجراءات اللازمة للتصدي لفيروس كورونا في سياق تعليمات مجلس الوزراء والوزارة المشددة باتخاذ الإجراءات الاحترازية في ظل هذا الفيروس، مشيرا في هذا السياق إلى أن الملتقى سيشهد أيضا معرضا للتوعية من فيروس كورونا المستجد.
