خلافات عديدة نشأت حول إنشاء أكاديمية خاصة بالمحاماة طبقاً لقانون المحاماة الجديد لتأهيل المحامين قبل ممارسة المهنة على أرض الواقع خاصة فى ظل ما تعانى منه المهنة، حيث من المقرر تدشين أكاديمية يترأسها شيخ القانون الدستورى كما يلقبه المحامون الدكتور فتحى سرور وهو الأمر الذى لاقى ترحيبا كبيرا من المحامين خاصة أن «سرور» قامة قانونية كبيرة وتدريسه فى أكاديمية المحاماة سينعكس بشكل كبير على المحامين والمهنة، لخبرته بالمحاماة طيلة سنوات كثيرة. الدكتور فتحى سرور قال لنا إن نقيب المحامين رجائى عطية تواصل معه لوضع تصور لأكاديمية المحاماة المكونة من لجنة تضم أساتذة جامعة وكبار رجال القانون وبعض المحامين المتفرغين كلجنة استشارية لأكاديمية المحاماة بالإضافة لأعضاء مجلس النقابة، مشيراً إلى أن اللجنة ستجتمع لوضع أسس الأكاديمية والتصور الخاص بها. وأضاف «سرور» أن الأكاديمية ليست تقييداً لمهنة المحاماة بل هى حماية لها ورفعة من شأنها أسوة بالدول المتقدمة، مشيرا إلى أنها موجودة بمعظم الدول المتقدمة لتضيف للمحاماة وترفع من مكانتها، موضحا أن المحاماة مهنة صعبة ولها أسس وكما يتم إعداد القاضى لممارسة القضاء لابد أن يتم إعداد المحامى لممارسة المهنة وتدريبه على كيفية التعبير ببلاغة وسلاسة بأفضل وسائل التعبير حتى لا يقف «متخشبًا» أمام القاضى ويكون واثقاً من نفسه خلال ترافعه أمام المحكمة. وعبر «سرور» عن هدف الأكاديمية قائلاً «مش أى حد يكون محامياً، فالمحاماة مهنة صعبة تحتاج لأسس أهمها الأخلاق وأن ينظر الموكل والمواطن لمهنة المحاماة بثقة تعكس قيمة المهنة وألا تكون مهنة مباحة لأى شخص غير مؤهل للعمل بها»، مشددا على أن مهنة المحاماة من أخطر المهن لأنها تتحقق بها العدالة. وأوضح أنها «مهنة شاقة لذلك فإن الأكاديمية هدفها مساعدة المحامى على ملاحقة التغيرات فى التشريعات والإجراءات الإدارية والقضائية اللازمة لممارسة المهنة وتنمية الصفات الإنسانية للمحامى ليكون واجهة مشرفة وبالتالى يكون المحامى مصدر ثقة فى المجتمع لأن الأكاديمية هدفها تحضير المحامى لينال احترام المجتمع». وأشار «سرور» إلى أنه «كلما رفعنا من شأن المحامى فى تكوينه عن طريق الأكاديمية الخاصة بالمحاماة، كلما زاد ذلك من شأنه أمام القاضى والمجتمع، فالمحاماة لا تقل عن القضاء فى شىء لأن بها تتحقق العدالة فلا عدالة بغير قضاء أو محاماة».