استقبل متحف عواصم مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة خلال الأيام القليلة الماضية عدد من القطع الأثرية النادرة؛ وذلك في إطار الاستعدادات النهائية لاستكمال سيناريو العرض وافتتاح المتحف. ومن تلك القطع سجادتين إحداهما من الصوف عليها نص كتابي باللغة الفارسية يُقرأ: "صفازاره كاشان" وتتوسطها جامة باللون الأحمر والبيج. أما السجادة الثانية فعليها زخارف نباتية وهندسية بالألوان الكحلي والبرتقالي، يحدها من الجوانب شريطين، وساحة السجادة يتوسطها جامة مسننة ينبثق منها أشكال نباتية وهندسية. بالإضافة إلى قطع خزفية تحاكي أنماط الحياة اليومية من الزخارف والموتيفات عند المصري القديم. وكذا تمثال نصفي من البرونز للخديوي إسماعيل. الجدير بالذكر أن تلك القطع ستثري الجزء المخصص لعرض القاهرة الإسلامية والخديوية والحياة اليومية في هذه الحِقَب. والجدير بالذكر ان متحف عواصم مصر يروي تاريخ العواصم المصرية عبر العصور المختلفة، حيث يتكون من قاعة رئيسية يُعرض فيها آثار لعدد من عواصم مصر القديمة والحديثة يبلغ عددها 9 عواصم هم منف، طيبة، تل العمارنة، الإسكندرية، الفسطاط، القاهرة الفاطمية، مصر الحديثة، القاهرة الخديوية، هذا بالإضافة إلى عرض مجموعة من المقتنيات المختلفة التي تمثل أنماط الحياة فى كل حقبة تاريخية خاصة بكل عاصمة على حدة مثل أدوات الزينة، وأدوات الحرب والقتال، ونظام الحكم والمكاتبات المختلفة. اما القسم الثاني من المتحف فهو عبارة عن جناح يمثل العالم الآخر عند المصري القديم، ويتكون هذا الجزء من مقبرة توتو التي تم اكتشافها عام 2018 بمحافظة سوهاج، بالإضافة إلى قاعة للمومياوات والتوابيت وفتارين تحتوي على الأواني الكانوبية ومجموعة من الأبواب الوهمية ورؤوس بديلة تحاكي الطقوس الدينية فى مصر القديمة. وسيتضمن العرض المتحفي، استخدام التكنولوجيا الحديثة حيث تم تزويد قاعات العرض بشاشات تعرض فيلم بانورامي تفاعلي "المالتى ميديا" لعرض التاريخ ، صوتا وصورة ، وعرض توضيحي لشكل كل عاصمة من العواصم المصرية القديمة موضوع العرض وطبيعة العمارة السكينة والمباني الدينية بها وأشهر معالمها، لتضيف لمسة ابداعية جديدة ، تجذب الزائرين و السائحين.