ظهر ميدان التحرير في صورة مبهرة منذ قليل حيث قامت الشكرة المشرفة عليه بتجربة الإضاءات التي يتم اعدادها كي تنير الميدان أثناء مرور موكب المومياوات الملكية المقرر نقلها من المتحف المصري في التحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط. وظهر الميدان في أبهى صوره، ونوافير الإضاءة تتراقص حول مسلة الملك رمسيس وكباش الأقصر التي نُقلت لتزينها في مشهد قلما تقع عليه العين وهو ما يشارك بإرسال صورة إيجابية عن الدولة المصرية. مشروع إضاءة ميدان التحرير نفذته شركة مصر للصوت والضوء والتنمية السياحية التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق، وذلك في إطار تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير القاهرة الخديوية، وكان الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء قد أعطى توجيهات بوضع تصور لتطوير وإحياء ميدان التحرير، الذي يُعد أشهر الميادين في مصر ليظهر في أبهى صورة ليكون مزارا ضمن المزارات الأثرية والسياحية. وقامت الشركة بأعمال مشروع الإنارة الجمالية للواجهات الخارجية للمتحف المصري بالتحرير والحديقة الملحقة به وإضاءة العمارات المطلة على الميدان والمسلة والنافورة والموقع العام. من ناحيته قال محمد عبد العزيز رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مصر للصوت والضوء والتنمية السياحية إن الإضاءة الجمالية تُظهر أي عمل فني وتاريخي، وميدان التحرير فيه من العناصر المعمارية اللي تستحق أن تظهر بمظهر يليق بها وخاصة بعد إضافة المسلة والكباش. ومن المقرر أن يتحرك موكب المومياوات مساء أحد الأيام القليلة المقبلة حيث أن الموعد النهائي لم يُعلن بعد، وإن رددت بعض المصادر أن الرابع من ديسمبر هو موعد نقلها. ستتحرك 22 مومياء لملوك مصر العظام في موكب مهيب تتقدمه العربات المصرية الحربية القديمة، مصحوبة بضربات المدافع، ومراكب متاريخية تسير بجوار الموكب على سطح نهر النيل العظيم مع مشهد الإضاءات الرائعة والتي أظهرت التجارب أنه سيكون مبهرًا.
