التقى اليوم الجمعة لبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بنادي روتاري فارس في المقر الباباوي بالكنيسة المرقسية في الإسكندرية. وقد تحدث أن الوحدة الوطنية هي أهم ما تمتلكه مصر، وأن العنف غريب على مصر، مشيرًا إلى أن الدكتور جمال حمدان صاحب موسوعة مصر، كتب أن هذا الوطن لن يندثر عبر التاريخ، وأن هذا الوطن ابوه التاريخ وأمه الجغرافيا، ما يميز مصر أنها تمتلك حضارة وتاريخ غني، والإنسان المصري متميز. وأضاف أن المصرييون عاشوا حضارة نهر النيل، كون مصر دولة المصب، وفنهر النيل يمثل القيمة الأولى في حياة المصريين، وأن التاريخ المصري لا يعرف العنف، وأن الفراعنة لم يتركوا سوى معابد ومقابر فسار الإنسان المصري بطبيعته محب التدين، لذلك أي عنف هو من الخارج. وقال إن الكنيسة القبطية هي من علمت الرهبنة للعالم كله، فهي في مصر ومتدة لعدد كبير من دول العالم، مشيرا إلى أن مفتاح احتياجات الإنسان هو مفتاح الحب، وأن أحد أسباب انتشار العنف في العالم هو نقص الحب، حيث لم يتم تقديم الحب له داخل الأسرة، ومسؤوليتنا تقديم دعوة حب حقيقية للطفل الصغير داخل المدرسة وللشباب والفتيات. وأضاف أن خدمة المجتمع أحد ضرورات مجتمعنا، وعلى العاملين في خدمة المجتمع إيصال رسالة الحب للجميع، مشيرًا إلى أن الحياة ليست "سوشيال ميديا" فقط، ولابد من التوعية لأبنائنا، فكما أن الشخص في حاجة لقضاء وقت في الاستعانة بالإنترنت في ممارسة العمل وغيره، فهو في حاجة أيضا لقضاء وقت لممارسة الرياضة وغيره لافتا إلى أن "السوشيال ميديا" تسببت في تدمير مجتمعات. وفيما يخص أزمة نهر النيل، أكد أنه يجب أولا أن نحرص على الترشيد في استهلاك المياه والتوعية بأهمية "نقطة المياه" وأنها تساوي حياة، مشيرا إلى أنه فيما يخص قضية الإرهاب والعنف فإن "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن، ومصر تنعم بالأمن والأمان والدولة على رأسها الرئيس السيسي يقومون بدورهم على أكمل وجه من أجل تحقيق الأمن والأمان والحفاظ على النسيج المجتمعي وحفظ السلام. ومن جانبه أشار المهندس هادر ميتو، رئيس لجنة المشروعات ورئيس سابق لروتاري فاروس، إلى أن الهدف من اللقاء مناقشة الأمور المتعلقة بخدمة المجتمع التي يقوم بها الروتاري في مجالات التعليم والصحة ومختلف الأنشطة؛ وتأكيدًا على أن الشعب المصري يعمل كنسيج واحد على مختلف المستويات والفئات لتحقيق الصالح العام.