بعد إعلان القنوات الأمريكية فوز المرشح الأمريكي جو بايدن، عقب تفوقه الملحوظ على الرئيس الأمريكي المنتهي ولايته، دونالد ترامب، يبدأ الرئيس المعروف بخبرته السياسية، في حل الأجندة السياسية التي اتبعها ترامب طول فترة حكمه. وذكرت وكالة "رويترز" أن بايدن يحتفظ بقائمة طويلة من الإجراءات التي يأمل في اتخاذها، إذا أتيحت له فرصة تغيير سياسات منافسه الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته دونالد ترامب، موضحة أن العديد من تلك القرارات متعلقة بالمسلمين والمهاجرين. ومع توجه بايدن الآن إلى البيت الأبيض بعد فوزه في الانتخابات هناك قائمة ببعض السياسات التي يريد الرئيس المنتخب وفريقه اتخاذها في "اليوم الأول"، أو في بدايات ولايته التي تستمر أربعة أعوام. السيطرة على وباء كورونا واولى تلك القرارات تتمثل في جائحة كورونا، فقال بايدن إن تركيزه الأول ينصب على السيطرة على جائحة فيروس كورونا، إذ سيسعى لفرض الكمامات في أنحاء البلاد، وهو تغيير يقول خبراء الصحة إنه يمكن أن ينقذ آلاف الأرواح، لكن سلطته القانونية لفرض هذا ليست واضحة. وتعهد بايدن، وفقا لوكالة "رويترز" بشراكة جديدة بين القطاعين العام والخاص، يطلق عليها اسم "مجلس فحوص الجائحة"، تكون مسؤولة عن تعزيز إنتاج أدوات الفحص وإمدادات المعامل، فضلا عن تنسيق الحصول على تلك الخدمات، إضافة إلى تعهده بإتاحة فحوص وعلاج ولقاحات مرض كوفيد-19 مجانًا لكل الأمريكيين. إنعاش الاقتصاد الأمريكي أما بالنسبة للاقتصاد، فتعهد بايدن بإلغاء الكثير من التخفيضات الضريبية التي أقرها ترامب للشركات والأثرياء بمجرد تولي السلطة، رغم أن التغييرات تحتاج موافقة الكونجرس. وضمن خطة إحياء الاقتصاد وفقا ل"رويترز"، إلزام الوكالات الحكومية بشراء سلع وخدمات أمريكية الصنع، للمساهمة في تعزيز قطاع التصنيع المحلي، وبوسعه فعل ذلك من خلال الإنفاق الذي أجازه الكونغرس بالفعل وإصدار أوامر إلى الوكالات التي ستخضع لسيطرته قريبا. مواجهة العنصرية والتطرف وفي سبيل مواجهة العنصرية التي تزايدت داخل المجمع المريكي خلال حكم ترامب، تنوي إدارة بايدن، إقرار قانون المساواة، وخلال المئة يوم الأولى تعهد بايدن بالعمل على إقرار مشروع قانون يضيف بنود حماية واسعة جديدة لمناهضة التمييز على أساس الجنس أو النوع. ومن المتوقع أيضا أن يصدر بايدن أمرا تنفيذيا يدعم التنوع والشمول في الحكومة الاتحادية، ويشكل (مجلس البيت الأبيض بشأن المساواة بين الجنسين)، وهو مجلس جديد لتنسيق السياسات المتعلقة بالمرأة. وبخصوص الأسلحة، يؤيد بايدن تشريعات للسيطرة على الأسلحة، ووعد باستخدام سلطاته "لحظر استيراد الأسلحة الهجومية". إصلاح ملف الهجرة أما ملف الهجرة، والذي أثار الجدل خلال افترة التي قضاها ترامب بالبيت الأبيض، فيعتزم بايدن أن يرسل إلى الكونجرس مشروع قانون بشأن الهجرة في اليوم الأول من ولايته، يتضمن سبيلا للحصول على الجنسية لنحو 11 مليون مهاجر يعيشون في البلاد بشكل غير قانوني، وهو هدف سعت إليه وأخفقت فيه العديد من الإدارات الأمريكية من الحزبين. وكان بايدن وعد بوقف عمليات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين خلال ال100 يوم الأولى في السلطة، كما يعتزم إلغاء قرارات حظر السفر التي فرضها ترامب، والتي تفرض قيودا على المسافرين من 13 دولة، معظمها ذات أغلبية مسلمة أو دول إفريقية. العودة للاتفاقيات البيئية العالمية أما بالنسبة لعلاقات أمريكا الخارجية، فأعلن بايدن في وقت سابق أنه سيعدل في أول أيامه بالرئاسة عن قرار ترامب التخلي عن منظمة الصحة العالمية، وقال إنه سيعود سريعا إلى اتفاق باريس للمناخ. تعديل العلاقات مع إيران وينوي بيدن ايضا وفقا "لرويترز" العودة إلى إلى الاتفاق النووي الذي تفاوضت بشأنه إدارة أوباما وانسحب منه ترامب، وذكر بايدن في وقت سابق أنه سيقضي اليوم الأول في مكالمات هاتفية مع حلفاء لإعادة مصداقية الولاياتالمتحدة في الخارج، بعد شعار "أمريكا أولًا" الذي رفعه ترامب لمدة أربع سنوات. معاهدة الحد من انتشار الأسلحة مع روسيا وبشأن روسيا، فسبق وأن تعهد بايدن بتمديد معاهدة الحد من الأسلحة النووية الاستراتيجية بين الولاياتالمتحدةوروسيا، وإخطار موسكو بنيته هذه سيكون على الأرجح إحدى أولى خطواته. ومن المقرر أن ينتهي العمل بمعاهدة نيو ستارت بعد 16 يومًا من تنصيب بايدن لترفع بذلك كل القيود على نشر الرؤوس النووية الاستراتيجية والقاذفات والصواريخ التي تحملها، ما قد يؤجج سباقًا جديدًا للتسلح. الحرب التجارية مع الصين وبخصوص الصين، سيتشاور بايدن "على الفور" مع حلفاء واشنطن الرئيسيين قبل اتخاذ قرار بخصوص مستقبل الرسوم الجمركية الأمريكية على الصين وسياسات أخرى إزاء بكين، حسبما قال مستشارون نقلت عنهم "رويترز."