رحل الفنان محمود ياسين، خلال الساعات الأخيرة، وترك خلفه مواقف هامة مع رؤساء مصر نظرا لمعاصرته العديد منهم، ليتذكر المصريين تلك المواقف بعد أن فارقنا وصعدت روحه إلى الرفيق الأعلى. وتوفي الفنان محمود ياسين، اليوم الأربعاء، عن عمر ناهز 79 عاما، بعدما أبعده المرض لسنوات عن الفن والحياة العامة، وكتب ابنه السيناريست والممثل عمرو محمود ياسين على حسابه بموقع "فيس بوك": "توفي إلى رحمة الله والدي الفنان محمود ياسين.. إنا لله وإنا إليه راجعون"، كما أعلن نجله عبر حسابه أن الجنازة ستكون غدا الخميس. تكريم السادات حظي الفنان محمود ياسين بتكريم من الرئيس الراحل محمد أنور السادات بسبب أفلامه التي توثق حرب السادس من أكتوبر وحرب الاستنزاف التي جرت أحداثها منذ عام 1968 إلى 1970، حيث نال جائزة الدولة عن أفلامه الحربية عام 1975 إلى جانب العديد من الجوائز الأخرى عن دوره البارز كنجم أفلام وثقت نصر أكتوبر المجيد كما كان محمود ياسين يشارك في جميع احتفالات النصر التي تلت الحرب على مدار سنوات مضت. إهتمام مبارك أما الرئيس الراحل حسني مبارك فجمعته علاقة جيدة بالفنان الراحل، حيث روت الفنانة المعتزلة شهيرة موقفًا إنسانيًا للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك مع محمود ياسين أثناء تواجده في الحكم، مؤكدة أنه عندما تعرض لأزمة صحية وطلب مبارك منها الاستعداد لسفره للعلاج في الخارج، ولم يكتفي بهذا الأمر بلا تابع رحلة علاجه أيضا. وفي هذا الشأن، أشار ياسين إلى مساندة الرئيس الراحل له بعد أن أجرى عملية جراحية في الشرايين بأحد مستشفيات القاهرة وحينها فوجئ باتصاله وقال ياسين "فوجئت به يتصل بي، ويقول لي إنت قاعد هنا ليه.. جهز نفسك للسفر لإجراء العملية في الخارج، وبالفعل سافرت وأجريت العملية في الخارج، وبعد نجاحها فوجئت به مرة أخرى يتصل بي ويقول لي "حمد الله على سلامتك"، فانهالت الدموع من عيني وقلت له "شكرًا فقال "بلاش الكلام ده.. إحنا عايزينك ترجعلنا بالسلامة". رأي في السيسي وكان هناك رأي واضح من محمود ياسين في الرئيس السيسي، ففي 2014 قال الفنان محمود ياسين، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يملك شخصية ذات وعي وثقافة بفطرته وروحه الوطنية، مشيرا لامتلاك السيسي درجة عالية من المصداقية في كل توجهاته السياسية والفكرية والوطنية. وتابع: ''الروح الوطنية الصميمة للرئيس السيسي تبزغ في كل تصرفاته وفي حروف كلماته وفي القيم التي ينشرها بمصداقية في كل توجهاته السياسية والفكرية، فهذا الرجل المصري العظيم رأى الدور الذي كان ينبغي أن يلعبه في هذه المرحلة التاريخية من تاريخ مصر بكل الإخلاص والأمانة''.