في اليوم العالمي للسعار.. ماذا تعرف عن "داء الكلب" وعلاجه؟

بالتزامن مع يوم التوعية العالمي بمرض السعار أو داء الكلب، تسعى الدولة المصرية، لإطلاق استراتيجية متطورة تمكنها من منع الوفيات بهذا المرض، نظرًا لكثرة الكلاب التي تقدر بنحو 15 مليون كلب، في شوارعها.
ويرصد "الفجر"، كل ما تريد معرفته عن مرض داء الكلب أو السعار وطرق علاجها.
داء الكلب
يُعتبر مرض السعار أو داء الكلب من أقدم الأمراض الحيوانية المنشأ المعروفة، وهو فيروس يهاجم الجهاز العصبي المركزي، مما يسبب التهابًا في الدماغ.
تستطيع الحيوانات الاليفة مثل الكلاب والقطط والأرانب وكذلك الحيوانات البرية، نقل الفيروس إلى البشر عن طريق اللدغات والخدوش.
أعراض المرض
وحول أعراضه، تستغرق الفترة بين اللدغة وبداية الأعراض، من شهر إلى 3 أشهر، وتشبه أعراض الإنفلونزا في بداياتها، كالحمى، ضعف العضلات، التنميل.
ومع انتشار الفيروس عبر الجهاز العصبي المركزي، ستصاب بأعراض أخرى أكثر حدة، الأرق، الهلوسة، سيل اللعاب أكثر من المعتاد، صعوبة في البلع، قد يصل الأمر للغيبوبة، أو فشل القلب أو الرئة حتى الموت.
علاج داء الكلب
لعل أفضل طريقة، لمنع العدوى بداء الكلب، الحصول على التطعيم في أقرب وقت ممكن بعد لدغة الحيوان.
وكان الدكتور عبدالحكيم محمود رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أكد أن ال4 أعوام الماضية شهدت ارتفاع عدد حالات العقر، إلى مليون و392 ألف حالة، بإجمالي 231 ألف حالة وفاة، في الفترة من 2014 حتى 2017، وفي عام 2013 كانت 300 ألف حالة، بينما وصلت في 2017 إلى 398 ألف حالة بزيادة نحو 25% خلال 4 سنوات.
وضع الكلاب في مصر
أوضح تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أنّ هناك نحو 15 مليون كلب شارع بمصر، لذا لا بد من استراتيجية متطورة تراعي طبيعة الأوضاع في مصر، حيث يمكننا منع وفيات داء الكلب.
ويشير آخر تقرير رسمي أصدرته الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة مطلع مارس الماضي، إلى أنّ عدد حالات العقر الآدمية من الكلاب والحيوانات الضالة، بلغت 400 ألف، توفى منهم 65 حالة.
ويقول نصر الدين الحاج ممثل الفاو في مصر خلال الاحتفال بيوم السعار العالمي، إنّ داء الكلب يقتل ما يقدر بنحو 59000 شخص كل عام، 40% منهم من الأطفال في آسيا وأفريقيا.
استراتيجية لوقف الوفيات
وتسعى مصر، لإطلاق استراتيجية، لمنع الوفيات الناجمة عن مرض داء الكلب، من خلال إدارة أعداد الكلاب، وتطعيمها، وتشجيع نظام ملكية الحيوانات المبني على دراسات تقييم المخاطر.