وزير الصناعة والنقل: نعتزم طرح عدد من رخص إنتاج خام البليت    الثالث خلال 24 ساعة.. إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن    استشهاد 16 فلسطينيا بينهم 4 أطفال جراء قصف إسرائيلي في غزة    وزير الرياضة يهنئ صلاح بفوزه بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي    ريال مدريد يجهز وداعا مميزا لأنشيلوتي    عودة تير شتيجن وفولكروج لقائمة المنتخب الألماني    طقس الأيام المقبلة.. تقلبات حادة في درجات الحرارة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 23-5-2025 في محافظة قنا    إنجاز غير مسبوق.. اعتماد نهائي لمركز الأورام ومبدئي للمستشفى التخصصي بجامعة قناة السويس    الأعلى للجامعات يبدأ مقابلة المتقدمين لرئاسة جامعة كفر الشيخ غدًا    "صلاح على أون سبورت " تريند على تويتر في ليلة تتويجه التاريخية    طقس معتدل على مراكز وقرى محافظة الشرقية    أخبار مصر: زلزال جديد يضرب اليونان ويقلق المصريين، قفزة في الذهب، محمد رمضان يدفع الملايين ل MBC، تحذير من موجة حارة    السكك الحديد: إجراءات تشغيل احترازية بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة    تفاصيل تقرير البرلمان بشأن مشروع قانون مياه الشرب والصرف الصحي    إطلاق 3 قوافل طبية ضمن مبادرة رئيس الجمهورية "حياة كريمة"    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 23 مايو 2025    اليوم .. حار نهارا على أغلب الأنحاء والعظمى بالقاهرة 35 درجة    مدير أمن البحر الأحمر يوجّه بتنظيم الحركة المرورية بشوارع منطقة الكوثر بالغردقة    زلزال بقوة 6.3 درجة يهز جزيرة سومطرة الإندونيسية    ترامب يحث الاتحاد الأوروبى على خفض الرسوم الجمركية أو مواجهة جمارك إضافية    أسعار الأسماك بأسواق كفر الشيخ اليوم.. الماكريل ب170 جنيه    "كاسبرسكي": 9.7 مليون دولار متوسط تكلفة سرقة البيانات في القطاع الصحي    ضبط 4 أشخاص لسرقتهم الشقق السكنية بالتجمع الخامس    «التنسيق الحضاري» يطلق حفل تدشين تطبيق «ذاكرة المدينة» للهواتف الذكية    في يومه العالمي.. احتفالية بعنوان «شاي وكاريكاتير» بمكتبة مصر العامة بالدقي    مجدي البدوي: علاوة دورية وربط بالأجر التأميني| خاص    بسمة وهبة لمها الصغير: مينفعش الأمور الأسرية توصل لأقسام الشرطة    السبت.. حفلة فنية لذوي القدرات الخاصة بمركز تنمية المواهب بأوبرا دمنهور    بيراميدز ضد صن داونز مباشر في نهائي دوري أبطال أفريقيا.. الموعد والقنوات والتشكيل    دينا فؤاد تبكي على الهواء.. ما السبب؟ (فيديو)    حقيقة انفصال مطرب المهرجانات مسلم ويارا تامر بعد 24 ساعة زواج    رئيس البنك الإسلامي يعلن الدولة المستضيفة للاجتماعات العام القادم    انتقادات لاذعة لنتنياهو واحتجاجات بعد إعلانه تعيين رئيس جديد للشاباك    قائمة أسعار تذاكر القطارات في عيد الأضحى 2025.. من القاهرة إلى الصعيد    تكريم سكرتير عام محافظة قنا تقديراً لمسيرته المهنية بعد بلوغه سن التقاعد    صبحي يشارك في مناقشة دكتوراه بجامعة المنصورة ويؤكد: الشباب محور رؤيتنا للتنمية    سقوط مروجي المواد المخدرة في قبضة مباحث الخانكة    شيخ الأزهر يعزي المستشار عدلي منصور في وفاة شقيقه    انفجار كبير بمخزن أسلحة للحوثيين فى بنى حشيش بصنعاء    نموذج امتحان مادة الmath للصف الثالث الإعدادي الترم الثاني بالقاهرة    ضبط مركز أشعة غير مرخص فى طهطا بسوهاج    مدفوعة الأجر.. موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 للموظفين والبنوك والمدارس    عمرو أدهم: مجلس الزمالك بذل مجهودًا كبيرًا في رفع إيقاف القيد    عودة لحراسة الزمالك؟.. تفاصيل جلسة ميدو وأبو جبل في المعادي (خاص)    جانتس: نتنياهو تجاوز خطًا أحمر بتجاهله توجيهات المستشارة القضائية في تعيين رئيس الشاباك    تنفيذًا لحكم القضاء.. محمد رمضان يسدد 36 مليون جنيه (تفاصيل)    رسميًا بعد قرار المركزي.. ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 23 مايو 2025    ما حكم ترك طواف الوداع للحائض؟ شوقي علام يجيب    أدعية مستحبة في صيام العشر الأوائل من ذي الحجة    ما حكم تغيير النسك لمن نوى التمتع ثم تعذر؟ المفتي السابق يجيب    قباء.. أول مسجد بني في الإسلام    صراع ناري بين أبوقير للأسمدة وكهرباء الإسماعيلية على آخر بطاقات الصعود للممتاز    خدمات عالمية.. أغلى مدارس انترناشيونال في مصر 2025    «المفرومة أم القطع».. وهل الفرم يقلل من قيمة الغذائية للحمة ؟    «بربع كيلو فقط».. حضري «سينابون اللحمة» بطريقة الفنادق (المكونات والخطوات)    «لقرمشة مثالية وزيوت أقل».. أيهما الأفضل لقلي الطعام الدقيق أم البقسماط؟    مسلسل حرب الجبالي الحلقة 7، نجاح عملية نقل الكلى من أحمد رزق ل ياسين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد مسعود يكتب: أساطير الدراما 13.. «زيزينيا» أسطورة.. لن تكتمل
نشر في الفجر يوم 27 - 09 - 2020

آثار الحكيم أكدت أنما اعتذرت عن الجزء الثانى.. وجمال عبد الحميد: «لم نرشحها أساسا وألغينا اللثغة التى أقحمتما على الشخصية»
عشوة سمك بالإسكندرية على شرف صلاح السعدنى» تنهي خلاف المؤلف والمخرج ليظهر الجزء الثاني بعد عامين من التأجيل
أسامة أنور عكاشة رشح مادلين طبر لخلافة إيمان سركسيان.. ويرفض ريهام عبدالغفور قائلا: «مبتعرفش تمثل».. والسينما تمنع منى زكى وأحمد السقا من استكمال المسلسل
لوسى ومجموعة من الأصدقاء المشتركين حاولوا إنهاء الخلاف بيل المؤلف والمخرج بعد تصويرالجزء الثانى.. لكن كليهما رفض
المؤلف عرض على المنتج محمد شعبان إنتاج الجزء الثالث بشرط أن يخرجه ابنه هشام عكاشة.. فوافقت شركة الإنتاج.. ورفض الفخرانى
الجزء الثالث كأن بطولة نبيل الحلفاوى لسفر «بشر» خارج مصر.. ولتأكيد أن صعيد مصر لم يتأثر بالاستعمار
كانت جميع المؤشرات تؤكد أن الملحمة لن تكتمل فى أجزائها الثلاثة المقررة، فأثناء وبعد تصويرالجزء الأول من مسلسل «نيزينيا - الولى والخواجة» الذى كتبه عميد الدراما التليفزيونية الراحل أسامة انور عكاشة وأخرجه المخرج الكبير جمال عبد الحميد، دبت المشاكل بين المؤلف والمخرج، وهى مشكلات يمكن أن نضعها فى حجمها الطبيعى كأى خلاف فى وجهات النظر بين كاتب العمل الفنى ومخرجه.
لكن.. يبدو أن الخلافات التى كانت تبدو سطحية، باتت أعمق وأكبر بعد انتهاء التصوير وعرض الجزع الأول الذى لم يشفع يجاحه فى درأ الصدع الذى حدث فى العلاقة المهنية بين أسامة أنور عكاشة وجمال عبد اسميد، وعلى ذلك بدلا من تقدم الجزع الثانى فى عام 1998 تأجل عاما وراء آخر.. ليظهرأخيرا عام 2000.
لم يئس جمال عبد اسميد أن أول من رشحه لإخراج المسلسلات التليغزيونية كان أسامة أنور عكاشة من خلال سهرة درامية هى الأولى له بعنوان «ست الملاحظة»، تبعها مسلسل «أراييسك» الذى أعلن عن مولد مخرج عملاق فى عالم صناعة الدراما، وريما اعتبر أسامة أنور عكاشة أنه بذلك صنع اسم جمال عبداسميد فى تلك السوق التى تضم كبار المخرجين.. ولهذا كان لا يحب مبدأ النقاش فى الدراما أو النصوص التى يكتبها بعد وصوله لمرحلة من التمكن جعلته الأول بلا منازع فى صفوف المؤلفين، وعندما بدأ جمال عبد اسميد مناقشته فى الأحداث الدرامية المكتوبة.. حدث اسلاف.. وربما القطيعة.
1- وسطاء حل الخلاف
قال لى المخرج جمال عبد اسميد إن اسلاف لم يصل بينهما أبدا إلى حد القطيعة، لكنه كان مجرد خلاف فى وجهات النظر على عمل فنى، وليست أمورا شخصية، وعندما علم المقربون ما حدث من خلاف بيننا بدأ كل منهم يبادر بالصلح (كان بيننا أصدقاء مشتركون كثيرون حرصوا على نزع فتيل الأزمة، وأن نبدأ العمل من جديد من بينهم يحيى الفخرانى، صلاح السعدنى، نبيل اسلفاوى، شوقى شامخ، وسيد عزمى، كلهم تدخلوا.. وكنت أقول لهم دائما مغدش خلاف.. أسامة صاحبى.. وبعد فترة يجحوا فى عمل جلسة يجمعنا.. وذهبنا جميعا إلى شقته بالإسكندرية.. وجلسنا فى التراس على البحر.. وقلت له كل الزعل ده علشان ناقشتك.. خلاص أنا آسف مش هناقشك ننانى.. وتناولنا وجبة العشاء من الأسماك).
وبعد أن انصرف أصدقاء اسير الذين لموا شمل المؤلف والمخرج مرة أخرى، صعد الغنان صلاح السعدنى للجلوس والسهر معهما (صلاح كان عنده شقة فى نفس العمارة اللى بيسكن بها أسامة الذى يعلوه بدور واحد.. وبعد أن انصرف.. بدأنا الكلام فى العمل مرة أخرى.
2- بديلة آثار الحكيم
من المعروف والشائع أن الفنانة الكبيرة آثار اسكيم اعتذرت عن مشاركة الغنان الكبير يحيى الفخرانى بطولة ايجزء الثانى من المسلسل بعنوان «الليل والغنار»، وهو ما استوقفنى عندما روى لى المخرج جمال عبدالحميد تفاصيل جلسة الصلح بينه وبين الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة (عندما بدأنا اسديث فى العمل سألنى أسامة هنجيب مين فى دور عايدة).. فسألته: ولماذا اعتذرت آثار الحكيم فكانت الإجابة المفاجئة: (لم نعرض على آثار الحكيم المشاركة فى الجزء الثانى من المسلسل من الأساس).
وهنا يبدو أن المخرج جمال عبدالحميد لم ينس لها إصرارها على إضافة «اللثغة» إلى طريقة حديثها وهو الأمر الذى قبله على مضض لضيق الوقت بعد اعتذار ليلى علوى بسبب العرض المالى الكبير الذى قدمه لها المنتج محمد فوزى نظير لعب بطولة مسلسل «التوأم)) واعتنذار بديلتها الفنانة الكبيرة ميرفت أمين سلافات بينها وبدالكاتب الكبير فى وجهات النظر.. وبتقسير سؤال أسامة (هنجيب مين ؟) فيبدو أنه كان يعلم علم اليقين أن ايجمع بين الفنانة الكبيرة آثار اسكيم والمخرج الكبير جمال عبداسميد أصبح دريا من دروب المستحيل.
جمال عبد الحميد رشح فى نفس ايجلسة هالة صدقى (أنا فكرت فيها بعد اعتذار ليلى علوى وميرفت أمين.. لكن هالة وقتها كانت تقيم فى الولايات المتحدة الأمريكية، ولم يكن لدى أى وسيلة اننصال بها.. ومع بداية ترشيحات ايجز الثانى اتصلت بهاوكان أسامة جالسا إلى جوارى..
فقالت لى لسه فاكر ترشحنى دلوقتى.. قلت لها فى ايجزء الأول معرفتش أوصلك.. ووافقت على العمل مباشرة لكونها كانت صديقة مقربة وكانت أولى السهرات التى قدمتها فى حياتى من بطولتها.. وألغيت «اللثغة» التى أقحمتها وفرضتها آثار الحكيم علينا وعلى شخصية عايدة).
3- السينما تخطف السقا ومنى
كان الغنان أحمد السقا والنجمة ض زكى ض الممثلين الذين شاركوا فئ الجزء الأول ض المسلسل، فى دور صلاح وألفت جابر مرسال، أبناء الفنانة فردوس عبد اسميد.. لكنهما اعتذرا عن تقدم ايجزء الثانى بعد أن جذبتهما أضواء السينما، فبعد ظهور السقا فى «زيزينيا» شارك فى فيلم «هارمونيكا» للغنان الكبير محمود عبد العزيز والغنانة إلهام شاهين، وفى العام التالى مباشرة شارك مع منى زكى ومحمد هنيدى فى بطولة فيلم «صعيدى فى ايجامعة الأمريكية» علاوة على مسرحية ((ألابندا»، قبل أن يقدم دوره الشهير أدريانو فى فيلم «همام فى امسننردام» 1999 ، وبعدها بعام واحد قدم بطولته الأولى سينمائيا «شورت وفانلة وكاب».
أما عئئ زكى.. فكان العام التالى لعرض الجزء الأول من مسلسل «زيزيزنيا» فاسة خير عليها بعد أن شاركت فى مسرحية « يا مسافر وحدك» مع الغنان نور الشريف، وقدمت بعدها فيلم «القتل اللذيذ» مع ميرفت أمين وإلهام شاهين للمخرج أشرف فهمى، وفيلم «اضحك الصورة تطلع حلوة» لوحيد حامد وشريف عرفة وبطولة الغنان الكبير الر,حلأحمد زكىوليلىءلوىو,لرائعة سناء جميل.
وبببدو أن تأجيل تقديم ايجزء الثانى لعامين كاملين كان سببا كافيا لاعتذار السقا ومنى بعد أن سققابالغعلسيذمائيا.
الغريب أن السقا ومنى كانا أولاد الفنانة القديرة فردوس عبد اسميد ضمن أحداث العمل، وفردوس استكملت دورها فى ايجزء الثانى رغم الأزمة اساصة بتيتر مقدمة المسلسل فى ايجزء الأول وعنها قال لى المخرج جمال عبد اسميد (فردوس عبد اسميد من الغنانات الكبيرات المحتربات.. كنا نعمل سويا فى الجزء الأول ولم أكن قد انتهيت من التصوير وبدأ عرض المسلسلة.. ففوجئت بها تذهب لمكتب ممدوح الليثى رئدس قطاع الإنتاج فى ذلك الوقت وتتقدم يشكوى مغادها أن طريقة وضع اسمها على التيترات لا تليق بها كفنانة كبيرة لكن رئدس القطاع قال لها إن التيتر مسئولية المخرج وليس مسئولية رئيس القطاع.. فوجئت بعدها بالليثى يستدعينى فى مكتبه بقطاع الإنتاج ويطلعنى على شكوى مدام فردوس.. فقلت إن التيتر مقسم اجتماعيا بحسب التركيبة الاجتماعية.. وما أحزننى منها أنها لم تقل لى شيئا رغم أننى أمامها وذهبت لرئيس القطاع بدلا من مناقشتى وطلبت رفع اسمها من التيتروهو ما حدث بالفعل لكننا استكملنا العمل واستكملت معى ايجزء الثانى بدون أية مشكلات فهى فذاذةكبيرة).
4- حادث سماح أنور
لعبت الفنانة سماح أنور فئ الجزء الأول عن المسلسل دور « إكرام» الأخت غير الشقيقة لبشر الذى قدم شخصيته الغنان القدير يحيى الفخرانى، وفى نفس العام تعرضت سماح لإصابات خطيرة جراء حادث كبير أبعدها تماما عن الشاشة، ومع التحضير للجزء الثانى من المسلسل اتصل بها المخرج جمال عبد اسميد ليعرض عليها استكمال دورها لكنها رفضت الأمر تماما (قلت لها سكن مثلى وأنت قاعدة على الكرسى.. لكن موافقذش.. فرشحت بدلا منها نهى العمروسى).
بعد اعتذارمنى زكى وأحمد السقا، رشح المخرج الممثل اللشاب محمود عزت للعب دور «صلاح»، بينما اختار ريهام عبدالغغور لتكون بديلة لمنى زكى، وهو الترشيح الذى لم يرق للكاتب أسامة أنور عكاشة (فعلا.. قلت له البنت قلت له دى شغلتى أنا وهتولى أمرعا.. واتهمنى بمجاملة والدها الغنان أشرف عبد الغفور لأنها كانت المرة الأولى لريهام أمام الكاميرا.. وفى النهاية وافق على مضض..
وأصبح لدينا ممثلة جديدة اسمها ريهام عبد الغفور.. كما تم ترشيح مادلين طبر بديلة لإيمان سرمديان.. لكنه كان ترشيح الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة وأنا وافقت عليه.. وبعد اعتذارسيمين عن ايجزء الثانى أنهينا الشخصية ولم نستبدلها ووجدنا مبررا دراميا بأنها سافرت دون رجعة.. وشت الاستعانة بهبة عبد الغنى لتقدم دور رزقة فى الجزء الثانى بعد اعتذار نشوى مصطفى).
5- لوسى
كان الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة مقتنعا شام الاقتناع بالإمكانيات التمثيلية للغنانة الكبيرة لوسى التى شاركت فى عدد غير قليل من أعماله التى حققت يجاحات كبيرة منها : ليالى اسلمية، وأرابيسك وزيزينيا وكناريا وشركاه»، وغالبا ما كان يتصل الكاتب الكبير بالغنانة ليتحدث معها عن الترشيح وعن طبيعة الشخصية (بعد ما قرأت سيناريو زيزينيا قلت له دور بياضة قريب من دور حمدية ببا أستاذ.. فيها نفس الشراسة واسب والكفاح والشقى، حسه إن بينهم شعرة بتفصلهم.. فقال لى دى شطارتك كممثلة يا لوسى.. وأنا واثق فيكى.. وعلى ذلك بدأت العمل فى المسلسل الذى شهد العديد من,لمو,قف).
فى إحدى المرات دخل الغنان عبدالعزيز مخيون للاستوديو فوجد الفنانة لوسى جالسة فسلم عليها فردت عليه باقتضاب فقال لها مندهشا (بتكلمينى كده ليه يا لوسى.. فقالت له أنا مش لوسى.. أنا اختها يا أستاذ.. وهو ما أكده اساضرون وعرف فيما بعد عبدالعزيز مخيين أنه مقلب أوقعته فيه لوئ ما كان ضاحكا فى مرة.. كان مبكيا فى مرة أخرى، فغى أحد المشاهد كان من المغترض أن يقوم الغنان عطية عودس الذى لعب دور المعلم «عاشور» والد «بياضة» فى المسلسل بضربها بعد معرفته بقصة اسب التى جمعتها بارفاعى» الذى لعب دوره الغنان الكبير نبيل اسلفاوى، توقعت لوسى أن يكين الضرب شثيليا.. لكن الغنان عطية عويس اندمج فى تصوير المشهد لتخرج منه لوسى بكدمات حقيقية وورم فى ذراعيها.. وعندما علم الأستاذ أسامة أنورعكاشة عاتبه يثمد ة بحسب قول لوسى.
الفنانة الكبيرة لوسئ شاركت فئ الجزءين الأول والثانى من ريزينيا وكان من المغترض أن تشارك فى الجزء الثالث الذى لم يتم (بعد تصوير الجزء الثانى حدثت أزمة بين الكاتب أسامة أنور عكاشة والمخرج جمال عبداسميد، حاولت تقريب وجهات النظر.. وقلت للأستاذ أسامة جمال مخرج شاطر وعامل شغل حلو.. وقلت فى عقل بالى شوية كده وحيهدى وبعدين أعزم الاتنين على الغداء وأجمعهم لكن الأستاذ أسامة تعب وفضل فترة كبيرة تعبان ومعرفتش أ عمل حاجة).
6- لعنة الجزء الثالث
مثلما حاولت لوسى التوفيق بين أسامة أنور عكاشة وجمال عبد اسميد، حاول كثيرون التوفيق بينهما وتقريب وجهات النظر، لكن هذه المرة لم يقلح الأمر فجمال عبد اسميد كان رافضا تماما مثلما كان عكاشة رافضا تماما (بعد ايجزء الثانى كنت بروح أقابله وأقعد معاه كصاحب ليا لكن عمرنا ما اتكلمنا عن ايجزء الثالث من العمل،
لأننى كنت رافضا استكمال المسلسل، فغى أول الأمر قال لى أسامة إن زيزينيا أهم أعماله وطالبنى أن أضع ذلك فى اعتبارى وهو ما حدث بالفعل.. فمكانش ينفع نعمل ايجزء الثالث وهناك خلافات جذرية فى وجهات النظر.. وكانت شخصية رفاعى التى قدمها نبيل اسلفاوى ستكون هى بطل الجزء الثالث نظرا لسفر «يعشر» الطويل للخارج.. وكان ذلك مقصودا بأن اللشخصية الصعيدية لم تتأثر بالاستعمارالذى تعرضت له مصر).
فى النهاية كان ايجمع بين أسامة أنور عكاشة وجمال عبداسميد مستحيلا رغم صداقتهما الكبيرة.. وبدأ أسامة فى التفكير فى عدد من المخرجين لكن لم يهتد إلى أحدهم.
7- رفض يحيى الفخرانى
فى صباح يوم ايجمعة الموافق السابع والعشرين من أغسطس لعام 1999 وقع الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة عقدا مع المنتج الكبير محمد شعبان يقضى بتقديم عمل فنى بعناون «الفورية.. أحلام السيد عبدالله الفورى» مقابل 190 ألف جنيه.. ومرت 3 سنوات لم يسلم المؤلف أى حلقات يجهة الإنتاج، وعلى ذلك عقد المنتج محمد شعبان جلسة مع الكاتب الكبير الراحل اتفقا خلالها على تعديل العقد ليكون لمسلسل آخر بعنوان «الناس اللى بره» مقابل 330 ألف جنيه.. حصل الكاتب من العقدين على دفعتى تعاقد نحو 85 ألف جنيه.. ومرت السنوات ولم يسلم الكاتب حلقات مرة أخرى.
وفى الجلسة الأخيرة قال أسامة بحسب رواية المنتج الكبير محمد شعبان (إيه رأيكم تاخدوا الجزء الثالث من زيزينيا).. وعندما وافقت جهة الإنتاج أجرت اتصالاتها بقطاع الإنتاج ليتشاركا فى إنتاج المسلسل الذى يملك التليفزيون جميع الديكورات اساصة به، وهنا اشترط الكاتب الكبير أن يقوم بإخراج المسلسل ابنه المخرج الراحل هشام عكاشة (اسقيقة إحنا مكانش عندنا مانع.. لكن قبل كل ده كان لازم نتصل بالغتان الكبير يحيى الفخرانى لأنه بطل المسلسلة.. وبالفعل أجرينا اتصالاتنا بالغتان الكبير الذى رفض أمر إخراج هشام عكاشة للمسلسل رفضا تاما ونهائيا.. بعدها تعرض الكاتب الكبير لأزمات صحية منعتنا مع التعاون سويا إلى أن توفى.. وبكعد وفاته فوجئنا بابنه المخرج الراحل هشام عكاشة يخبرنا أن والده الكاتب الكبير أخبره بالمبالغ التى حصل عليها من الشركة.. وقام بسداد 30 ألف جنيه ووعدنا بسداد باقى القيمة.. لكنه توفى.. فتنازلنا عن المبلغ برضاء تام وبمحض إرادتنا كهدية لروح الغنان الكبير والمؤلف العظيم أسامة أنورعكاشة).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.