تسببت مظاهرة الجمعة التى دعا لها عدد من القوى السياسية والأحزاب، وائتلافات شباب الثورة، فى مواجهة جديدة مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إذ حذر المجلس فى بيانه رقم 74 من محاولة المساس بأى منشأة عسكرية أو الهجوم على وزارة الداخلية. فى المقابل، أكد ائتلاف شباب الثورة أن بيان المجلس جاء ردا على صفحة مزيفة على موقع التواصل «فيس بوك» تمت نسبتها للائتلاف، تهدد باستهداف منشآت حيوية، مؤكدا أن القوى المشاركة فى المظاهرة لن تسمح بتشويهها إعلاميا.
وفى بيانه رقم 74، أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة كفالة حق التظاهر لجميع المواطنين، محملا القوى الداعية لمظاهرة يوم الجمعة المقبل مسؤولية تنظيمها وتأمينها وحماية أماكن تجمعهم.
وقال المجلس فى رسالته رقم 74، التى نشرها على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «رصدنا دعوات تحريضية لمهاجمة مقرى القوات المسلحة ووزارة الداخلية، وهو ما يعتبر تهديدا للأمن القومى المصرى ولمصالح هذا الشعب العظيم، وسيتم التعامل معه بمنتهى الشدة والحزم ومحاسبة مرتكبيه».
فى المقابل، أكد ناصر عبدالحميد، عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، أن الصفحة التى وجهت الدعوة لاستهداف المنشآت العسكرية «مضروبة»، مشددا على أن أهداف المظاهرة معلنة للجميع، وهى: رفض المحاكمات العسكرية للمدنيين، ورفض قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، والقضاء على ظاهرة البلطجة.
وأضاف: «نرفض التشويه والتجريح والتخوين، لأن أعضاء المجلس العسكرى يعلمون مدى حبنا للبلد، وأن هناك عددا من البيانات (المضروبة) تهدف لتشويه أهداف شباب الثورة والقوى السياسية».
كان بيان مجهول نشر على الإنترنت، تسبب فى حالة من الذعر بسبب التهديد باقتحام مبانى بعض الوزارات والسفارات، وفى مقدمتها وزارة الدفاع ووزارة الداخلية، وادعت صفحة مجهولة على موقع التواصل الاجتماعى، «فيس بوك»، أن مجموعة من ضباط الجيش انشقوا وانضموا أمس الأول إلى ائتلاف شباب الثورة، وشكلوا غرفة عمليات لإدارة تظاهرات 9 سبتمبر.