قال محلل سياسي ليبي: إن "مشروع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أوسع وأكبر من مجرد نفوذ في ليبيا فهو له ثأر مع الاتحاد الأوروبي الذي انتظرت تركيا علي أبوابه كثيرا، ولم يسمح لها لأسباب كثيرة". وأضاف المحلل السياسي في تصريح خاص ل"الفجر": ولأردوغان ثأر أيضا مع مصر الذي هدمت المعبد علي من فيه لتنظيم الأخوان، وبددت حلم السيطرة علي أكبر عاصمة العالم العربي، ويسعي لمحاصرتها من الغرب والجنوب بما في ذلك مدخل البحر. وأكد أن ليبيا ليست الهدف الاسترتيجي للرئيس العثماني بل مجرد قاعدة تتمع بموقع ومصادر تمويل ولذلك سيعمل علي إفشال أي حل يؤدي تحقيق استقرار في ليبيا، خاصة أنه حاليا يعاني أزمة أمام مطالب إقليمية ودولية لوقف إطلاق النار وبذلك سيصبح أمام استحقاق صعب يفقد بذلك مبرر وجودة، خاصة أمام الدور المحوري لمصر وعودة الملف الليبي إلي يد القيادة السياسه المصرية، وتحالفات وتسويات تقودها مصر إلي جانب دور اليونان الخصم التقليدي لتركيت،وإيطاليا في قضية الترسيم. وأوضح أن نشاط مصر الدبلوماسي للتقريب بين أطراف دولية فاعله خاصة روسيا والولايات المتحده، له دور طبير في تحجيم النفوذ التركي حيث أصبح تركيا مهددة للامن والاستقرار في حوض المتوسط شمالا وجنوبا. ويمضي أردوغان جامحا بطموحاته السياسية والنفطية، فأعلن منذ فترة عن أنشطة بلاده المستقبلية في ليبيا، والأهمية الاستراتيجية للمدن التي يسعى للسيطرة عليها بسبب وجود آبار النفط والغاز، بعد أن أكد على أنه سيتم مواصلة العمليات العسكرية، التي تدعم فيها أنقرة ميليشيات حكومة طرابلس، للسيطرة على قاعدة الجفرة الجوية. وكان وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز، أعلن أيضا عن أن بلاده تقدمت للحصول على تراخيص التنقيب عن النفط وإنتاجه في ليبيا، وحدد 7 مناطق ليبية لتطلق عمليات التنقيب بها، خلال الأشهر المقبلة.