استنكر الإعلامي أحمد موسى، موقف أثيوبيا المتعنت تجاه أزمة سد النهضة، مشيرا إلى أن أثيوبيا أصدرت بيانا تبرر فيه عنادها وتنتقد مصر كونها تدافع عن حياة الملايين. وقال "موسى"، خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء الأحد إنه لن يثق في موقف إثيوبيا بشأن أزمة السد إلا بعد التوقيع على مطالب مصر والسودان، مشيرا إلى إن إمبراطور إثيوبيا وقع على اتفاقية مع الاحتلال الإنجليزي منذ عام 1902 تنص على عدم تشييد أي أعمال على النيل الأزرق إلا باتفاق مع حكومة جلالة الملك البريطاني وحكومتي مصر والسودان. وأضاف "إثيوبيا ترفض الاعتراف باتفاقيات عامي 1929 و1959 و1993 حيث نصت الاتفاقية الأخيرة على عدم تشييد أي مشروع يضر بمصر، ولا تريد الاعتراف إلا بإعلان المبادئ 2015 التي تحدد قواعد ملئ وتشغيل السد فقط"، مؤكدا أن إعلان المبادئ لم ينف الاتفاقيات السابقة، معقبا:"إثيوبيا عايزة تنسف كل الاتفاقيات الدولة". وفي وقت سابق، أكدت مصر على استمرار تمسكها بالاتفاق الذى انتهى إليه مسار المفاوضات التى أجريت فى واشنطن لكونه اتفاق منصف ومتوازن، ويمكّن أثيوبيا من تحقيق أهدافها التنموية مع الحفاظ على حقوق دولتى المصب. وشددت مصر على ضرورة أن تقوم أثيوبيا بمراجعة موقفها الذي يعرقل إمكانية التوصل لإتفاق، كما شددت مصر على أن تمتنع أثيوبيا عن اتخاذ أية إجراءات أحادية بالمخالفة لالتزاماتها القانونية، وخاصة أحكام اتفاق إعلان المبادئ المبرم في 2015، لما يمثله هذا النهج الأثيوبي من تعقيد للموقف قد يؤدي إلى تأزيم الوضع في المنطقة برمتها. كما أكدت مصر على أهمية قيام إثيوبيا بالتفاوض بحسن نية أسوة بالنهج الذى تتبعه مصر منذ بدء المفاوضات من أجل التوقيع إلى اتفاق عادل يراعي مصالح الجميع.