أدانت حكومة هونج كونج تهديد الرئيس المريكي، دونالد ترامب، بإلغاء الامتيازات التجارية الخاصة بالمنطقة بعد أن تحركت بكين لفرض قوانين مناهضة التخريب على المركز المالي الآسيوي. وانتقدت تيريزا تشنج، وزيرة العدل في هونج كونج، "ترامب"، اليوم السبت، ووصفت المنطق الكامن وراء تهديده بأنه "كاذب وخاطئ تمامًا" ودافعت عن قانون الأمن القومي الصيني في هونج كونج باعتباره ضروريًا وقانونيًا، كما أوردت صحيفة "فاينانشال تايمز". ونددت صحيفة "جلوبال تايمز"، الصحيفة الشعبية الوطنية الصينية، بإعلان "ترامب" على أنه "خطوة تعسفية متهورة". وقال جون لي، وزير الأمن في هونج كونج: "لا أعتقد أنهم - الولاياتالمتحدة - سينجحون في اتخاذ أي إجراءات تضغط أو تهدد مسؤولي حكومة هونج كونج لأننا نعتقد أن ما نقوم به صحيح". وقال تارا جوزيف، مدير شركة AmCham، لصحيفة فاينانشيال تايمز: "إن الأعمال الأمريكية في هونج كونج مبتذلة وسط الخلاف بين الولاياتالمتحدة والصين ولا يبدو أننا نلتقط استراحة هذه الأيام". وأضاف: "لن يكون هناك اندفاع إلى المخارج، ولكن من المرجح أن تراجع كل شركة بصماتها هنا وتقرر كيفية المضي قدمًا". كشف الرئيس الأمريكي النقاب عن مجموعة واسعة من الإجراءات يوم الجمعة تستهدف بكين وهونج كونج ، والتي تضمنت خططًا لمعاقبة المسؤولين الحكوميين وإلغاء الوضع التجاري التفضيلي للإقليم. تراجعت حكومة هونج كونج في خطها لدعم البرلمان الصيني المطاطي، الذي تحرك لإدخال تشريع أمني على الأراضي هذا الأسبوع. لكن العديد من كبار علماء القانون في هونج كونج وكذلك نقابة المحامين، الذين يمثلون أكثر من 1500 محام في الإقليم، قالوا، إن القانون المقترح ينتهك الدستور المصغر لهونج كونج، القانون الأساسي. ليس من الواضح كيف سيعمل ترامب على إلغاء الوضع التجاري الخاص للمستعمرة البريطانية السابقة، مما يخلق حالة من عدم اليقين بالنسبة للشركات في المنطقة. اليوم السبت، دعت غرفة التجارة الأمريكية في هونج كونج واشنطن إلى تقديم التوجيه للشركات الأمريكية.
