أكدت بيانات للبنك المركزي التركي، اليوم الجمعة، بأن البنك تلقى عشرة مليارات دولار من اتفاق مبادلة عملة أبرمه مع قطر، منذ يومين. وأعلن المركزي التركي، الأسبوع الجاري، أنه أبرم اتفاقا لزيادة اتفاقه لمبادلة العملة مع قطر من 5 مليارات دولار إلى 15 مليار دولار، مما قدم بعض التمويل الخارجي الذي تشتد الحاجة إليه لتعزيز الاحتياطيات ودعم الليرة التركية. وذكرت وكالة "رويترز"، أن أنقرة ناشدت على وجه السرعة قطروالصين بتوسعة خطوط مبادلة قائمة حاليا، كما أنها توجهت إلى المملكة المتحدة واليابان بشأن إمكانية إنشاء خطوط. هذا وكان قد أكد البنك المركزي التركي، الأربعاء الماضي، أنه زاد حجم اتفاق مبادلة عملة مع قطر لثلاثة أمثاله، إلى ما يعادل 15 مليار دولار، في اتفاق يوفر سيولة أجنبية عند الحاجة إليها. وأوضح المركزي التركي أن تعديل اتفاق المبادلة، الذي يرجع إلى عام 2018، يستهدف تسهيل التجارة الثنائية بالعملة المحلية ودعم الاستقرار المالي في البلدين. وبموجب التسهيل تجري المبادلات بين البلدين بالليرة التركية والريال القطري. هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة. وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي ل 4,946 مليون إصابة، بينهم أكثر من 322 ألف حالة وفاة، وأكثر من 1,936 مليون حالة شفاء. وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس. وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر. ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا ب"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.