أعرب منسق مكتب منظمة الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء، عن امتنانه للحكومة الإماراتية بشأن إرسالها 14 طناً من الإمدادات الطبية العاجلة؛ لدعم الجهود الرامية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19"، والتخفيف من أثره على الأراضي الفلسطينية المحتلة. وشملت المعونة مستلزمات الحماية الشخصية ومعدات طبية، بالإضافة إلى 10 من أجهزة التنفس الاصطناعي التي تشتد الحاجة إليها في الوقت الراهن. وعلقت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأممالمتحدة في نيويورك السفيرة لانا زكي نسيبة، على تسليم المساعدات قائلة: إن "هذه الأزمة العالمية تتطلب استجابة دولية، وتعرب دولة الإمارات عن امتنانها لمكتب المنسق العام للأمم المتحدة لتسهيل وصول المساعدات المقدمة من الدولة للشعب الفلسطيني، وكذلك على العمل الدؤوب الذي تقوم به الأممالمتحدة في دعم الجهود العالمية لمكافحة هذا الوباء". وتعد هذه المساعدات هي جزء من التزام دولة الإمارات في الدعم المستمر للشعب الفلسطيني، وقد ساهمت الدولة التي تعد من أكبر الجهات المانحة للأونروا، بأكثر من 828.2 مليون دولار أمريكي في الفترة من عام 2013 إلى أبريل 2020 لتمويل مختلف القطاعات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكانت دولة الإمارات واحدة من أكبر الدول في العالم في تقديم المساعدات لاحتواء جائحة فيروس كورونا؛ حيث قدمت أكثر من 570 طن من المساعدات إلى 50 دولة. هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة. وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي ل 4,946 مليون إصابة، بينهم أكثر من 322 ألف حالة وفاة، وأكثر من 1,936 مليون حالة شفاء. وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس. وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر. كما يذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا ب"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.