لا تزال جائحة فيروس الكورونا تسبب حالة من الذعر والقلق في انحاء العالم، ولجأت الدول لفرض إجراءات احترازية للوقاية من الفيروس، لكن هناك بعض من الدول أجرت حملات توعية من نوع أخر. وفرضت الهند إغلاق تام في البلاد بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، لذا قام أحد ضباط الشرطة بتشجيع المواطنين على البقاء في منازلهم، من خلال فكرة مبتكرة. وقرر مفتش الشرطة، راجيش بابو، في مدينة تشيناي الجنوبية، ارتداء خوذة مصممة على شكل فيروس كورونا المستجد، لكي يرها من يقف بالسيارات والمشاة عند نقاط التفتيش. وكان تصميم الخوذة بمصابيح صغيرة حمراء، مما جعلها تبدو كالميكروسكوبية لفيروس كورونا المستجد. وجاء تصميم هذه الخوذة بعد ملاحظة الفنان، بي غوثام، وهو مؤسس شركة "أرت"، التي تقع في تشيناي، نقص مستوى الوعي حول الوباء والتدابير الوقائية اللازمة. وقال غوثام: "لدينا تعليمات حكومية بإلزام الناس في منازلهم، ولكن ما زلنا نرى أنهم يتجولون دون استخدام الأقنعة والمعدات الوقائية المناسبة". وأضاف أن الكثيرون مازالوا لا يتعاملون بشكل حذر مع فيروس الكورونا، مما دفعه لابتكار هذه الخوذة، التي يمكن للمواطنين رؤية الفيروس من خلالها.. وتابع غوثام، أنه ذهب إلى أحد مراكز الشركة، حيث كانوا يعملون بشكل مستمر، لذا أراد تقليل عبء عملهم وجعل الناس أكثر وعي. ويري غوثام أن مفتش الشرطة له دور قوي، حيث يقف امام جميع السيارات والدراجات النارية، التي لا تستخدم أي من الوسائل الوقائية من فيروس كورونا المستجد، لكي يذكرهم بضرورة التباعد الاجتماعي وعدم الخروج لأسباب غير ضرورية. اما عن دولة كينا، فلجأت الي فرض العزل الصحي علي البلاد بسبب تفشي فيروس كورونا، مما ادي خروج الحلاقون عن مألوف فابتكروا قصات شعر علي موضة فيروس الكورونا. وتعتبر تسريحة الشعر الجديدة، مأخوذة من شكل فيروس كورونا، وهي قصت الشعر الأحدث في حي كيبيرا، بالعاصمة الكينية نيروبي، ويقبل عليها المراهقون والأطفال بشكل كبير. ولجأ الحلاقون الي هذا النوع من صيحات الشعر بسبب تنشيط الاقتصاد، وتقليل من نقص عدد الزبائن وضعف الدخل في ظل الإغلاق للشوارع، فكان لابد من إيجاد وسيلة لتحصيل لقمة العيش. ونشر تقرير عبر التلفزيون "سيتيزن" المحلي مقطع فيديو لعدد من مصففي الشعر الذكور والإناث، وهم يقصون شعر زبائنهم على شكل فيروس كورونا، للحفاظ على تباعد الاجتماعي لمنع نقل العدوى بالمرض. وتبلغ سعر "قصة الكورونا" دولارا واحدا مقابل القصات الأخرى في البلاد، وهي أرخص القصات المنتشرة، وجاء ذلك الابتكار من أجل توعية بفيروس وتشجيع الزبائن على قصة، مما تكون الحل الأنسب، خاصة من يعانون ضائقة مالية. وتقوم قصة الشعر بتقسيمه إلى حوالي 12 قسم، ولف كل واحد بخيط أسود سميك يخرج من الرأس، لكي يشبه الشكل المتشعب للفيروس، كما يبدو تحت المجهر.