يحتفل البرتغاليون والإسبان غدا الأربعاء، بعيد "سيدتنا فاطمة"، هو اسم لمدينة في البرتغال، وأطلق عليها هذا لاسم نسبة لأميرة عربية تدعى فاطمة، وذلك اثناء تواجد العرب في البرتغال وإسبانيا. وتعرف المدينة بالرؤى الدينية، التي حدثت في 13 مايو عام 1917، حيث يحتفل المسيحيون الكاثوليك بعيد السيدة فاطيما، هو لقب أطلقوه على السيدة العذراء مريم، وجاء الاحتفال به على أساس الظهورات المريمية الشهيرة التي شهدها ثلاثة أطفال رعاة في كوفا دا إريا، في فاطمة، وكان الأطفال الثلاثة هم "ليكا سانتوس وابن عمها فرانسيسكو وجاسينتا مارتو". وتعود قصة الاحتفال الي ظهور السيدة العذراء مريم إلى 13 مايو 1917، حيث زعم الأطفال أنهم شاهدوا امرأة أكثر إشراقا من أشعة الشمس، وتشع بأشعة ضوئية، وترتدى المرأة ملابس بيضاء وممسكة سبحة في يدها، وطلبت منهم أن يكرسوا أنفسهم للثالوث المقدس، وأن يصلوا صلاة "الوردية" كل يوم، وذلك لإحلال السلام للعالم ووضع حد للحرب. وأكد الأطفال الثلاثة أن ظهورات العذراء مريم المباركة، وصلت الي ست ظهورات، وهي بين 13 مايو و13 أكتوبر 1917، وقد نشرت بعض الصحف أن العذراء مريم وعدت بمعجزة ظهورها مرة أخرى في 13 أكتوبر، لذلك شهد هذا يوم تجمع ضخم، بما في ذلك المراسلون والمصورون، وعرف هذا اليوم باسم "معجزة الشمس". وساهمت معجزة الشمس، التي اعترفت بيها الكنيسة الكاثوليكية، في توافد الحجج الي الكنيسة الصغيرة، حيث زار الموقع حوالي مليون حاج في عام 1917، وتم بنائها من قبل السكان المحليين. واسست الكنيسة الكاثوليكية كنيسة صغيرة في موقع الظهور عام 1918، وتعرف الكنيسة باسم "سانت فاطيما"، ويتواجد بها تمثال داخل معبد لسيدتنا فاطمة، ويزوره آلاف من الحجاج كل عام، كما تم بناء مرافق تابعة للحجاج، بما في ذلك فندق ومركز طبي، على مدى عقود داخل وحول الحرم المقدس. ويذكر أنه يعتقد البرتغاليون وجود 3 اسرار وراء الظهور، وهو أن العذراء مريم أعطي رسالة لأطفال في شهر يوليو من سنة 1917، وطلبت "مريم" عدم البوح بها، وجاءت الرسالة في ثلاثة أجزاء الأول منها هو عن صورة للجحيم والثاني يظهر كيفية خلاص النفوس من الجحيم وعن كيفية الحصول على السلام وهذا السر يخص روسيا.