قالت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، الصادرة اليوم السبت، إن العلاج الذي تمكن مركز أبوظبي للخلايا الجذعية من الوصول إليه للتغلب على الأعراض التي يسببها فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19"، متاح مجاناً لعلاج الحالات الحرجة بمبادرة إنسانية جديدة من ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان؛ حيث بادر سموه بتحمل التكاليف لتأمين أفضل رعاية صحية للمصابين. وأضافت الصحيفة الإماراتية: أن القيادة الرشيدة حرصت على تأمين العلاجات، ما انعكس منذ بداية الأزمة ارتفاعاً في عدد حالات الشفاء والتركيز بتكثيف الفحوص وإجرائها مجاناً للعمالة، في خطوة استباقية تهدف إلى السيطرة على الوباء والحيلولة دون انتشاره، وأوعزت للجهات المعنية بإقامة المستشفيات الميدانية، ومراكز الفحص في مختلف مناطق الدولة. وتابعت: أن صحة الإنسان تتصدر أولويات اهتمامات الدولة ولن تقف أي عوائق في تأمين أي علاج كان لمن يحتاجه بغض النظر عن التكلفة، فالعلاج والدواء متاحان للجميع، والتأكيد على دعم جهود مراكز البحوث كافة في الدولة لتشجيع الوصول إلى علاج، والمساهمة الفاعلة مع دول العالم لدعم جهود التوصل إلى اللقاح. واختتمت كلامها قائلة: إن الإمارات مستمرة في جهودها للقضاء على الوباء ولن تدخر جهداً في حماية الأرواح، منطلقة من نهجها في تعزيز روح التضامن والتكافل والتلاحم بين الشعوب، والذي تُعبِّر عنه كل يوم من خلال مبادرات قيادتها الهادفة لسعادة الإنسان وراحته، وتحقيق الحياة الكريمة له. هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة. وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي ل 4,043 مليون إصابة، بينهم أكثر من 277 ألف حالة وفاة، وأكثر من 1,404 مليون حالة شفاء. وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس. وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر. كما يذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا ب"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.