قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن قرار تعليق صلاة الجماعة والجمعة جراء فيروس كورونا جاءت مبنية على المقاصد الشرعية. وأضاف "علام"، خلال حواره مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج "نور النبي"، المذاع على قناة "صدى البلد"، مساء السبت أن جميع الشرائع وبصفة خاصة الشريعية الإسلامية جاءت لتحقيق خمسة مقاصد أن يحفظ الله سبحانه وتعالى على الإنسان في دنيه ونفسه وعرضه وعقله وماله. وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الشرع جاء لتحقيق مصالح الإنسان ودرأء المفساد عنه في العاجل والآجل، موضحا أن الساجد قبل المساجد والإنسان قبل البنيان. وتابع أن التدابير التي اتخذتها الدولة تأتي من أجل حماية الإنسان من فيروس كورونا، موضحا أنه يجب إيجاد ثقافة للتباعد الاجتماعي في ظل هذه الظروف الاستثنائية. وأكد مفتي الجمهورية أن رواد المسجد يشعرون بالحزن جراء غلق المساجد، ومن يعتادون لصلاة التراويح، موضحا ان الرسول محمد صل الله عليه وسلم بشرهم حيث قال: ما من مسلم يجلس في زمن الوباء يجلس في بيته أو بلده صابرا محتسبا يعلم بأن ما أصابه لم يكون ليخطئه وإن ما أصابه من الله سبحانه وتعالي إلا كان له مثل أجر الشهيد. وكان قد حدد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية -بالتنسيق مع مجمع البحوث الإسلامية- قيمة زكاة الفطر لهذا العام 1441 هجريًّا ب 15 جنيهًا كحدٍّ أدنى عن كل فرد. وأوضح مفتي الجمهورية أن تقدير قيمة زكاة الفطر لهذا العام؛ لتكون عند مستوى 15 جنيهًا، جاء كحدٍّ أدنى عن كل فرد مع استحباب الزيادة لمن أراد، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية أخذت برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا بدلًا من الحبوب؛ تيسيرًا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم، والفتوى مستقرة على ذلك. وأضاف أن قيمة زكاة الفطر تعادل اثنين كيلو ونصف الكيلو جرام من القمح عن كل فرد، نظرًا لأنه غالب قوت أهل مصر. وأشار المفتي إلى أنه يجوز شرعًا إخراج زكاة الفطر منذ أول يوم في شهر رمضان، وحتى قبيل صلاة عيد الفطر، وناشد مفتي الجمهورية المسلمين تعجيل زكاة فطرهم وتوجيهها إلى الفقراء والمحتاجين خاصة من العمالة غير المنتظمة الذين خسروا أعمالهم، نتيجة التداعيات الناجمة عن الإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا، حيث تعيش الأمة الإسلاميَّة، بل الإنسانية جميعًا ظروفًا استثنائية غيرت بصورة غير مسبوقة سمات الحياة العامة المعتادة في شهر رمضان بسبب هذه الإجراءات الوقائية.