المطران منير حنا يهنئ الرئيس السيسي بذكرى تحرير سيناء

بعث المطران منير حنا أنيس، مطران الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية بمصر وشمال أفريقيا والقرن الأفريقي، برقية تهئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي وجموع الشعب المصري بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثامنة والثلاثين لعيد تحرير سيناء.
وجاء في كلمته: "أهنئ فخامتكم وجميع الشعب المصري كله، وجيش مصر الباسل بهذه المناسبة التي تذكرنا بحرب أكتوبر المجيدة والتى بذلنا فيها دماء شهداء شعب مصر العظيم وردت لنا كرامتنا وجزء غالي علينا جميعا وهي أرض سيناء، ولا شك أن هذه الذكرى تذكرنا أيضا بالدور الذي قامت به الدبلوماسية المصرية ورجال القانون الدولي لاستعادة سيناء، إن ملحمة تحرير سيناء تحكي قصة الشعب المصري المحب للسلام والحريص على حماية كل شبر من أرضه".
عطا الله حنا: نتمنى أن يكون العالم الجديد بعد الكورونا أكثر إنسانية
وعلق المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، على انتشار فيروس كورونا المستجد الذي تأثرت به بلدان كثيرة، قائلًا: "إن هذا الوباء أحدث هزة عميقة في عالمنا وعصفت بكافة القارات والدول ووصلت إلى كل مكان وأدت إلى حالة شلل في كل المرافق"، مؤكدًا أن هذه هي المرة الأولى في التاريخ الحديث التي فيها يحدث أمرًا من هذا النوع.
وتابع قائلًا: "نتمنى أن تؤدي هذه الهزة العنيفة التي عصفت بعالمنا إلى صحوة ضمير وتصحيح وتصويب للبوصلة لكي يعود من فقدوا إنسانيتهم إلى الإنسانية الحقة وإلى المبادىء والأخلاق السامية، وما أكثر أولئك الذين تغنوا في هذا العالم بأموالهم وثرواتهم وجبروتهم وقوتهم ولكن سرعان ما انهاروا أمام جرثومة لا ترى بالعين المجردة ونتمنى أن يتعظ هؤلاء مما حدث وأن يتعلموا أن قيمة الإنسان لا تكمن بجبروته وأمواله وثرواته بل بإنسانيته وتواضعه والقيم النبيلة التي يجب أن يتمسك وأن ينادي بها".
وأكد المطران عطا الله، أن كورونا ليست وباء فحسب بل هي اختبار لإنسانيتنا وفي هذه الحقبة العصيبة التي نمر بها حيث حالة الحجر الصحي الألزامي والجماعي.
وأضاف "حنا" في بيان، اليوم الجمعة، أن العالم بأسره يتحدث عن فيروس كورونا الذي تسبب في حديث الساعة في كل مكان وحالة خوف وترقب وهلع وانتظار لما هو آت، مؤكدًا أن العالم كان قبل الكورونا شيء وما سيكون بعدها شيء آخر، لافتًا إلى أن العالم الجديد الذي نريده ونتمناه ما بعد كورونا هو عالمًا أكثر إنسانية وعدلًا وإنصافًا وانحيازًا لقضايا العدالة والحرية والكرامة الإنسانية.
وواصل: "وجب على كافة المقتدرين والذين يملكون الإمكانيات بأن يمدوا يد العون والمساعدة لشريحة الفقراء والمحتاجين من أبناء شعبنا وما أكثرهم في هذه الأيام في ظل حالة البطالة وإغلاق كافة المصالح والفنادق وغيرها من المؤسسات التي كان يعمل فيها أبناءنا".
واختتم حنا: "فلنجعل من هذه الحقبة العصيبة حقبة للتأكيد على إنسانيتنا وتضامننا ووقوفنا إلى جانب بعضنا البعض حتى نتجاوز هذه المحنة بأقل الخسائر ونتمنى أن يتم تجاوز هذه المحنة بأسرع ما يمكن حتى يعود أبناءنا إلى أعمالهم وأشغالهم وأرزاقهم".