صرح مصدر ليبي، اليوم الإثنين، بأن السلطات المصرية انتهت من مراسم دفن جثمان رئيس الوزراء الليبي الأسبق الدكتور محمود جبريل، بعدما توفي يوم أمس الأحد، بسبب إصابته بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19". وقال المصدر: "اقتصرت مراسم دفن جثمان الدكتور محمود جبريل، على حضور المكلفين الذين ارتدوا ملابس واقية تجنبًا للإصابة بفيروس كورونا؛ حيث تم دفنه بأحد المقابر المخصصة لليبيين في منطقة أبو رواش بالجيزة". هذا وظهر النعش الذي كان يحوي الدكتور محمود جبريل، ملفوفًا بالبلاستيك، كإجراء وقائي من العدوى بالوباء، وسط تواجد بعض الحاضرين من أفراد العائلة والسفارة اللييبة في القاهرة. وتوفي رئيس الوزراء الليبي الأسبق، ورئيس تحالف القوى الوطنية الدكتور محمود جبريل، في القاهرة عقب معاناته من الإصابة بوباء فيروس كورونا. ولعب الدكتور محمود جبريل دورًا بارزاً في دعم الثوار الليبيين خلال أحداث 17 فبراير 2011، فضلا عن رفضه لدور المليشيات المسلحة الليبية وتأكيده على ضرورة بناء جيش ليبى موحد بعيداً عن سطوة المليشيات المسلحة. ووفقاً لأحدث البيانات، تخطت عدد الإصابات بالفيروس عالميًا المليون و289 ألف حالة، وزاد عدد الوفيات عن 70 ألف حالة، في حين تماثل أكثر من 272 ألف شخص للشفاء. هذا وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر. كما يذكر أن الصحة العالمية، قد صنفت فيروس كورونا ب"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الجاري، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة. ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة. وأجبر انتشار الفيروس دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.