تونس تفرض حزمة إجراءات للتخفيف من التداعيات الاقتصادية لتفشي "كورونا"

قال رئيس الوزراء التونسي إلياس الفخفاخ، مساء اليوم السبت، إن "الوضعية الاستثنائية التي نعيشها اليوم لم نعشها حتى خلال الثورة، بسبب فيروس كورونا الممستجد (كوفيد - 19)"، حسبما ذكرت فضائية سكاي نيوز بالعربية.
وقرر الفخفاخ: "تأجيل أداء الأقساط البنكية لمدة 6 أشهر، وتخصيص اعتمادات مالية استثنائية بقيمة 150 مليون دينار لفائدة الفئات الهشة ومحدودي الدخل".
كما دعا المؤسسات الاقتصادية، التي تمتلك إمكانيات كبيرة إلى تقاسم الأعباء بمنحى تضامني طوعي.
وقال: سنطلب من المجلس التشريعي تمكين الحكومة من إصدار مراسيم؛ لاتخاذ التدابير المستعجلة حسب مقتضيات الفصل 7 من الدستور التونسي.
هذا وأعلن وزير الصحّة التونسي الدكتور عبداللطيف المكي، في وقت سابق من اليوم، خلال لقاء إعلامي إلتأم بمقرّ وزارة الصحة، عن تسجيل 6 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا، بعد صدور نتائج 126 تحليلا مخبريّا، أسفرت عن 6 نتائج إيجابيّة؛ ليصبح العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس 60 حالة مؤكدة.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد صنفت في يوم 11 مارس الجاري، فيروس "كورونا" وباء عالميا، ثم عادت لتصنفه "جائحة"؛ مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.
ومن الجدير بالذكر أن فيروس كورونا انتشر في البداية من مقاطعة هوبي في الصين، ثم انتقل إلى عدد من دول العالم، وتعتبر الصين أنها بدأت في ضبط انتشار الفيروس، وعدد الوفيات خارج مقاطة "هوبي" بدأ في التراجع، إلا أن منظمة الصحة العالمية حذرت من التفاؤل بشأن ضبط المرض.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قد قال يوم أمس الجمعة، "يصل كل يوم فيروس كورونا إلى علامة مأساوية جديدة، وقد أبلغت منظمة الصحة العالمية عن أكثر من 210 آلاف حالة إصابة ووفاة أكثر من 9 آلاف شخص، وإن النجاحات في مكافحة الفيروس بالصين تبعث على الأمل بالانتصار على الوباء".
وعلى الرغم من إعلان منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا "وباء عالميا"، إلا أن المنظمة أكدت أنه "وباء عالمي يمكن السيطرة عليه" إذا عززت الدول إجراءات التصدي له وتسابق العديد من الدول حول العالم والمنظمات الزمن في ابتكار لقاح ضد فيروس "كورونا" المستجد؛ حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية بدء الاختبارات الأولى للقاح ضد "كوفيد-19".