على الرغم من أن عمرها الفنى لا يتعدى سنوات قليلة، إلا أنها استطاعت إثبات نفسها وإثبات موهبتها فى عمل تلو الآخر، وفى «مملكة إبليس» قرر صناع العمل الرهان بأسماء جلال من خلال دور «غريبة»، وبالفعل نقلها الدور إلى مكانة جديدة ومختلفة عند الجمهور، وهو ما يضعها فى تحدٍ جديد مع نفسها بالنسبة لأعمالها القادمة بشكل عام. ■ هل تخوفتِ من العمل مع المؤلف محمد أمين راضى من خلال «مملكة إبليس»، خاصةً أن له شروطاً معينة فى نص الحوار الخاص به؟ - أنا لا أرى مشكلة فى أن يكون لمؤلف ما طريقة معينة فى تعامله مع الممثلين، لأننا كممثلين لابد ألا نسير على نفس الطريقة طوال مشوارنا، ونحتاج دائما أن نخرج «برا الصندوق» بأعمال مختلفة وكنت ارى العالم الخاص بأمين راضى وكل من يتكلمون عنه ومن يرى بأنه أحيانا لا يصل للجمهور أو أنه يمتاز بعنصر التشويق وأعماله تتضمن «لعنات» و«أسرار» وأنا شخصياً أحب هذا النوع، كما أننى أحب مشاهدة أعماله وهو ما شجعنى على المشاركة فى تجربة تمثيلية معه. ■ ما الذى يميز أعمال محمد أمين راضى عن غيرها بالنسبة لكى كممثلة؟ - أكثر ما جذبنى فى «مملكة إبليس»، هو أن كل كلمة فى الحوار لها معنى، وذلك ينطبق على العمل بأكمله سواء أول وثانى حلقة أو آخر المسلسل، وهذا هو مبرر المؤلف للتمسك بأبسط الكلمات فى حواره، لأن هذه الكلمة يصبح لها دلالة على مدار الأحداث، وليس «تعنت» منه كما يظن البعض. ■ كيف عرض عليك دور «غريبة»؟ - تم ترشيحى للقيام بشخصية «غريبة» عن طريق مخرج المسلسل أحمد خالد موسى، وهو أول من حدثنى عن الدور، و»حكى لىّ عن غريبة فى البداية تساءلت بينى وبين نفسى من الممثلة التى يمكنها تجسيد هذه الشخصية وأصبت باندهاش واستغراب لأننى لم أجسد شخصية تشبهها من قبل وتساءلت لماذا تخيل المخرج أننى قادرة على تقديمها بشكل جيد؟ وهو ما فسره لىّ بعدها بأنه يرانى فى الشخصية وعلى ان أخوض التجربة. ■ ما هى الصعوبات التى واجهتيها فى تجسيد الشخصية؟ - كنت لا أرغب فى تجسيدها بالشكل السطحى الذى يمكن لأى ممثلة أن تقوم من خلاله بدور «البنت الشعبية»، خاصةً أن «غريبة» تظهر فى شكل «الأنثى بزيادة» التى من الممكن أن تصل لأى شخص بدلعها وبالطريقة الأنثوية الخاصة بها، ولم أرغب أن يظهر كل ما سبق بشكل «مبتذل»، والصعوبة بالنسبة لىّ أيضاً هو أننى أردت أن تصبح أى حركة تقوم بها «غريبة» من خلال لغة جسدها أو نظرتها أو ضحكتها يجب أن يكون لها معنى «ولازم تبقى هى حاساها وطالعة من جواها»، خاصةً أننى لا أشبه «غريبة» تماماً، فهى عكسى وتحديداً فى منطقة الدلع، «أنا أصلاً صحابى مسمينى حنفي»، ولم يتوقعوا أبداً أن أقوم بمثل هذا الدور واستغربوا كثيراً من دلعى فى المسلسل وتساءلوا «مين دي»؟ ■ ما ردود الأفعال التى تلقيتيها حول الشخصية؟ - ردود الأفعال التى جاءتنى كانت «فوق المتوقع» وكانت من أشخاص مهمين جداً من داخل الوسط الفنى وخارجه، وهذا بالنسبة لىّ كان أول مرة يحدث، لأننى كنت دائماً فى أعمالى السابقة أتلقى ردود الأفعال فقط من المقربين سواء أصدقائى من خارج الوسط أو أصدقائى الممثلين، ولكن هذه المرة تفاجأت بأن نقادًا ومخرجين مهمين يتحدثون عن الدور، وهو ما جعلنى أشعر أننى أخذت خطوة جديدة ومهمة فى مشوارى الفنى. ■ هل تعتبرين أن «مملكة إبليس» هو بطاقة تعارف جديدة بينك وبين الجمهور؟ - نعم بشكل كبير، ولكن هذا لا يمنع أن عددًا كبيرًا من الجمهور كان يعرفنى قبل «مملكة إبليس» بشكلى واسمى من أعمال سابقة لىّ، ولكن هذا المسلسل خطوة مهمة جداً فى حياتى، وأضاف لىّ قاعدة جماهيرية جديدة وتحديداً من جمهور محمد أمين راضى وهى نوعية جديدة من الجمهور علىّ.