كشف مينا ميلاد، مفتش الآثار الإسلامية والقبطية بمنطقة المنيا الأثرية أن دير جبل الطير، معروف أو مشهور بثلاثة أسماء، فهو دير جبل الطير، وذلك بسبب طير أبو قيرس المهاجر، الذي كان يهرب من صقيع شتاء أوروبا ويجد له ملاذًا هنا. جاء ذلك خلال زيارة وفد شبابي وطلابي تابع لوزارة الشباب والرياضة لمنطقة دير السيدة العذراء جبل الطير اليوم الأربعاء، حيث استمعوا لشرح أثري حول المنطقة. وأضاف ميلاد أن الدير يُعرف أيضًا بدير جبل البكرة، بسبب وجود بكرة كان رهبان الدير يرفعون بها الماء، كما عُرف أيضًا بدير جبل الكف نظرًا لحادثة وقعت للعائلة المقدسة في أثناء عبورها نهر النيل حيث كادت صخرة أن تسقط عليهم، وقام المسيح بإرجاعها بكف يده الذي انطبع على الصخرة، فسمى الدير "بدير جبل الصخرة"، وهي معروضة في أحد المتاحف بالخارج. وعن كنيسة السيدة العذراء أحد معالم الدير قال ميلاد إن القديسة هيلانة أم الملك قسطنطين قامت بتحويل أحد المعابد الرومانية إلى كنيسة، عام 328م، وهي محطة مهمة من محطات العائلة المقدسة في مصر، حيث يوجد بها المغارة التي اختبأت بها العائلة. والكنيسة بها حجر اللقان، وهو حجر مقدس تقام حوله الشعائر ثلاث مرات في العام، وبها حوض معمودية نادر حيث تم حفره داخل أحد أعمدتها الحجرية، كما أن الكنيسة تقوم على 12 عمود في إشارة لتلاميذ السيد المسيح، تضم ثلاثة أيقونات من الأيقونات النادرة أحدها بتوقيع أنسطاس الرومي. ويعد مسار العائلة المقدسة أحد المزارات الأثرية السياحية التي توليها الدولة اهتماما خاصا، حيث تمثل قداسة لدى العالم المسيحي فهو المسار الذي شرف السيد المسيح فيه مصر، طفلًا تحمله أمه السيدة مريم العذراء ويرافقهما يوسف النجار، في رحلة هروبهما من الرومان إلى مصر. وعرف المسار تاريخيًا برحلة "العائلة المقدسة"، وتعد كنيسة مريم العذراء في دير جبل الطير بالمنيا، أحد أهم مزارات هذا المسار.