قيادى إخواني يحرم زوجته من الجنس.. وآخر يتهم زوجته بالزنى ويفضحها ب"فيس بوك" فى محاكم الأسرة، يظهر الناس على حقيقتهم مجردين من أى قدرة على التجمل أو استخدام مهارات الجدال والتدليس، والتلاعب بالمعلومات. وأمام القاضى لا يخجل الزوج أو الزوجة من فضح الآخر ويكشف كل منهما أسرار العلاقة بينهما من الإنفاق مروراً بالمعاملة إلى سرير النوم، ولذا ستندهش حين تعرف أن عناصر جماعة الإخوان المسلمين لا يخلعون ملابسهم إلا أمام أبواب غرف نومهم فقط ولكن دينهم وأخلاقهم وشعارتهم الوهمية التى لا يستخدمونها إلا لمحاولة إحراق الأوطان وإفساد مصالحهم، وهو ما ليس غريباً لأن دفاتر محاكم الأسرة تكشف عن الشيطان الذى يحملونه داخلهم. إيناس بيومى، فتاة تنتمى لمحافظة الدقهلية وكانت تتوقع خيراً عندما تزوجت من قيادى إخوانى بشعبة الجماعة فى منطقة المنزلة، ولكنها عاشت كابوساً بمجرد وجودها مع عضو الجماعة تحت سقف واحد، لأنه كان يضربها ويكويها بالنار مع كل خلاف زوجى بسيط وبمجرد شعوره بالشكوك نحوها دون دليل يتهمها بالنوم مع رجال آخرين ويهددها بعدم الاعتراف بأبنائه. رفعت إيناس دعوى خلع للضرر خصوصاً أن زوجها الإخوان، كان يرفض تطليقها رغم ادعائه المتكرر بأنها مارست الجنس مع غيره وأنها زانية ولكنه كان يعلم أن قراره سيكلفة سداد المؤخر ونفقة المتعة. لم تنس إيناس لعضو الجماعة الذى كان يكثر من الحديث عن الأخلاق وكيفية دخول الجنة ومراعاة الله فى كل تصرف أنه كان يعتدى عليها بالضرب لإجهاض حملها وعندما هربت إلى منزل والدها، لم يتورع عن فضحها بنشر صورها الشخصية والخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعى والزعم بأنها محترفة للدعارة. ثم روج القيادى الإخوانى بأن زوجته تمارس علاقات جنسية مع أحد أفراد أسرتها، وحرر ضدها محضراً فى قسم الشرطة رفض فيه إثبات بنوة طفله فتوجهت إيناس إلى المحكمة ورفعت قضية إثبات نسب ضده برقم 578 لسنة 2015، وطلبت إجراء تحليل للحمض النووى لإثبات نسب طفلها الذى أنكره والده أمام الجميع. تصف إيناس زوجها السابق ب«كلب.. إرهابى نجس وشيطان»، لأنه دمرها وأصابها بتشوهات نفسية وتتمنى أن تطلقها المحكمة خلعاً بعد أن رفض القاضى الحكم بطلاقها رغم الأدلة التى قدمتها على أن زوجها لم يحسن التعامل معها ولم يراع أنها شرفه وعرضه. لا يختلف القيادى الصغير فى الإخوان عن المسئول الكبير فى الجماعة فكلاهما شيطان يتخفى خلف كلام جميل عن الأخلاق والإسلام، ولذا يمثل إبراهيم سالم، القيادى السابق فى حزب الحرية والعدالة المنحل التابع للجماعة بمحافظة بنى سويف، نموذجاً سيئاً هو الآخر. هرب إبراهيم سالم إلى تركيا منذ 6 سنوات تاركاً زوجته وأبناءه الصغار، أحمد، 14 عاماً، وآية، 11 عاماً، والصغير 9 سنوات، وعلمت الزوجة الصابرة أنه تزوج من سيدة تركية، وعندما واجهته بالحقيقة أنكر فطلبت منه أن يعمل على أن تنتقل والأولاد إلى جانبه فحظرها من حسابته بمواقع التواصل الاجتماعى. وقررت الزوجة التخلص من سالم برفع دعوى خلع أمام محكمة الأسرة وقالت فى دعواها رقم 12 لسنة 2017 إن زوجها الإخوانى هجرها أكثر من 5 سنوات ولم تعد تطيق ذلك، وأنه لاسبيل لعودته لأنه ينتمى لجماعة إرهابية وهارب إلى خارج مصر. وعندما علم الزوج بالقضية عاود الاتصال بها وطلب منها التنازل عن الدعوى ليس لأنه أراد تصحيح أخطائه ولكن حتى لا يشمت فيه النظام الحالى وعرض عليها أن يرسل لها 10 آلاف جنيه شهرياً قبل أن يرتب أموره ليستقدمها هى وأولادها إلى تركيا ولكن الزوجة التى تعرف زوجها جيداً رفضت العرض وقررت استكمال سير إجراءات الدعوى. أما منذر عليوة المذيع بقناة الشرق التابعة للجماعة، فتعرف على رنا محمد وليد، وهى فتاة سورية التقاها أثناء إحدى الدورات التدريبية التى تنظمها واحدة من المنظمات فى مدينة بسوريا، وقررا الارتباط والإقامة فى مصر، وأنجبا عبد الرحمن، 10 أعوام، ولكن الزوجة فوجئت بأن منذر شخص لا يطاق سيئ السلوك ويتحدث معها بطريقة غير لائقة. طلبت الفتاة السورية الطلاق وأوهمها منذر بقبول هذه الخطوة ولكنه خطف طفلها وأرسله إلى تركيا بمساعدة والدته نظلة عبد العليم حسن القيادية الإخوانية المعروفة فى التنظيم النسائى للجماعة والتى تملك إحدى المدارس الدولية الممولة من أموال الجماعة، بعد اختيار اللحظة المناسبة لتأتى بعد انتهاء الطفل من امتحاناته فى المدرسة. وأسرعت الأم بتقديم بلاغ بخطف الطفل وأرفقت به صورة من قرار المحكمة رقم 61543 لسنه 2018 جنح والذى ينص على تسليم الطفل عبد الرحمن إليها، وعندما علم منذر بالبلاغ وتابع الاستغاثات التى نشرتها السورية رنا على حسابها بموقع «فيس بوك» أرسل إلى شقتها مجموعة من البلطجية للاعتداء عليها ما وصفته بأنه كان محاولة قتل فحررت السورية بلاغاً آخر اتهمت فيه مذيع الشرق القطرية بالشروع والتحريض على قتلها. وفى الدعوى رقم 2412 بمحكمة الأسرة، أحداث بدأت فى منطقة حوش عيسى بمحافظة البحيرة، ولما تزال تنتظر كلمة القاضى، إذ تزوجت إحدى الفتيات من أحد شباب الإخوان عندما كان عمرها 18 عاماً، لكنها اكتشفت أنه «مازوخى» يشعر بمتعته إذا ضربته بقسوة وهو أمر كان غريباً بالنسبة لها وصعب الاستيعاب وعندما رفضت ولم تستطع التجاوب مع شذوذه حول حياتها لمسلسل من التعذيب القاسى والمهين. وذهبت الفتاة إلى أسرتها ليخلصوها من هذا العذاب إلا أنهم رفضوا وأجبروها على استكمال الحياة معه، ولأن ما طلبوه كان صعباً هربت من المحافظة بالكامل وحررت توكيلاً لأحد المحامين لرفع دعوى خلع ضد الشاب الإخوانى.