أعلنت السفارة الروسية في الصين، مساء اليوم السبت، أن موسكو تقوم بإجراء مشاورات مع الصين حول إمكانية خروج المواطنين الروس من مدينة ووهان الصينية وإقليم هوبي، مركز انتشار فيروس "كورونا". وقال الملحق الصحفي في السفارة الروسية بالصين، غريغوري إيغورف: "لاتوجد رسمية على طلبنا، حتى الآن، ونحن نتلقى طلبات من مواطنينا، حول كيف يمكن مغادرة مقاطعة هوبي، ومغادرة ووهان". وقال الملحق الصحفي الروسي: إنه "نحن نعمل في الوقت الحالي مع الجانب الصيني في مسألة تنظيم مغادرة المواطنين الروس من مقاطعتي ووهان وهوبى"، لافتاً إلى أنه "تم فتح خط اتصال خاص مع المواطنين الروس، إضافة إلى التواصل معهم عن طريق مواقع التواصل والبريد الإلكتروني". وقال ممثل البعثة الدبلوماسية، عن إمكانية حل هذه المسألة: إننا "نبحث الآن بشكل أساسي في كيفية تنفيذ ذلك، وننطلق من حقيقة أن المدينة مغلقة، وسكان المدينة بمن فيهم المواطنون الروس لا يمكنهم مغادرة المدينة، وكما أعلن الصينيون في وقت سابق، في حالة انتهاك هذا الأمر، يمكن التعرض لعقوبات، بما في ذلك المسؤولية الجنائية". ووفقا لأخر الإحصائيات، وصل عدد قتلى تفشي فيروس كورونا في الصين إلى 41، اليوم، في حين تم تأكيد إصابة أكثر من 1300 شخص على مستوى العالم. وحدثت كل حالات الوفاة الجديدة في ووهان مركز تفشي الفيروس، والتي تم عزلها صحيا بشكل فعلي مع مسارعة الصين لاحتواء انتشار الفيروس، والغالبية العظمى من حالات الإصابة وكل حالات الوفاة المؤكدة حتى الآن كانت في الصين، ولكن تم أيضا اكتشاف الفيروس في تايلاند وفيتنام وسنغافورة واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان ونيبال وفرنسا والولايات المتحدة واستراليا. ويعتقد مسؤولو الصحة، إن الفيروس بدأ أصلا في سوق في ووهان يتم فيها الاتجار بالحيوانات البرية بشكل غير قانوني. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا الجديد يمثل "حالة طوارئ في الصين" لكنها أحجمت عن إعلانه مثار قلق دولي. ولكن الفيروس واصل الانتشار عالميا. وأغلقت السلطات الصينية أكثر من عشر مدن أخرى قرب ووهان في إطار جهود الاحتواء المستمرة، ومع عزل ووهان بدأت الامدادات تنفد من الصيدليات واكتظت المستشفيات بالسكان القلقين.، وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن المدينة تقوم على عجل ببناء مستشفى مؤلف من ألف سرير ليكون جاهزا بحلول يوم الاثنين.
