أعلن مسؤول بالأممالمتحدة، اليوم الخميس، أن متشددين إسلاميين أطلقوا سراح ثلاثة من عمال الإغاثة ومدنيين آخرين في شمال شرق نيجيريا كانوا محتجزين كرهائن منذ أواخر ديسمبر. وقال إدوارد كالون، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في نيجيريا، في بيان: "أشعر بالارتياح العميق لأن بعض المدنيين، بمن فيهم ثلاثة من عمال الإغاثة، الذين اختطفتهم جماعات مسلحة من غير تصريح على طول طريق مونغونو - مايدوجوري في 22 ديسمبر 2019 قد أطلق سراحهم أمس وأصبحوا آمنين الآن". وأضاف "كالون" أنه قلق بشأن "البيئة غير الآمنة بشكل متزايد التي يعمل فيها العاملون في المجال الإنساني". وأوضح، أن: "ما مجموعه 12 من عمال الإغاثة قد فقدوا حياتهم في عام 2019، أي أكثر من ضعف العدد في عام 2018، مما يجعلها واحدة من أخطر السنوات بالنسبة للجهات الفاعلة الإنسانية في نيجيريا. وحسب وكالة "رويترز"، تم اختطاف هؤلاء الأشخاص يوم 22 ديسمبر على أيدي متشددين يتظاهرون كجنود أوقفوا قافلة من المركبات التجارية المتجهة إلى مدينة مايدوجوري، عاصمة ولاية بورنو الشمالية الشرقية. يشن متشددون إسلاميون تمردًا في شمال شرق نيجيريا أسفر عن مقتل 36 ألف شخص منذ عام 2009 وترك 7.1 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة الإنسانية. بدأت جماعة بوكو حرام، وهي جماعة تسعى إلى إقامة دولة منفصلة في شمال شرق نيجيريا تلتزم بتفسير صارم للقوانين الإسلامية، في التمرد. لم تذكر الأممالمتحدة ما إذا كان المقاتلون الذين قاموا بعملية الاختطاف مرتبطين بجماعة بوكو حرام أو فصيل ظهر في عام 2016 وتعهدوا بالولاء لتنظيم داعش في مقاطعة غرب أفريقيا - في العامين الماضيين كانت المجموعة المتمردة المهيمنة في نيجيريا. وقالت جماعة بوكو حرام، في ديسمبر، إنها أعدمت 11 أسيرًا مسيحيًا كانت قد اختطفتهم سابقًا في ولاية بورنو. جدير بالذكر، أن نحو 20 جنديًا قتلوا ونزح آلاف المواطنين في هجوم لمتشددين على بلدة شمال شرقي نيجيريا، حسبما أعلنت مصادرعسكرية، يوم الخميس 9 يناير. وبحسب المصادر العسكرية النيجيرية، دخل المسلحون بلدة مونجونو في ولاية بورنو وهاجموا قوات الجيش داخل البلدة ودمروا ما لا يقل عن 750 منزلا. وأدت هذه الأحداث إلى نزوح كثيف للمواطنين القاطنين في تلك المنطقة وأسفر الهجوم الإرهابي عن مقتل أكثر من 20 عسكريا وعشرات المواطنين الأبرياء. وكان تنظيم "داعش" الإرهابي في غرب أفريقيا، قد أعلن مسؤوليته عن الهجوم على البلدة وقتل العسكريين فيها.