أكد مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان أن الأصح والأفضل لمصر هو أن تكون بلدا ديمقراطيا ومن مصلحتها أن تكون قوة للاستقرار في المنطقة فيما اعتبر أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد وكيل إيران في الشرق الأوسط وانه سبب عدم الإستقرار في المنطقة ولديه حليف في فلسطين وآخر في لبنان وليس من مصلحة أمريكا أن يظل هذا النظام قائما. وقال فيلتمان في مقابلة خاصة مع قناة "الجزيرة" الفضائية بثت مساء السبت إن العديد من الإجراءات المحلية في مصر هي رهن بالحكومة المقبلة التي عليها أن تسعى لخلق فرص العمل فهناك أجندة محلية كبيرة في مصر".
وأضاف "أن مصر قادرة على مواصلة القيام بدور قيادي في العالم العربي وهذا الأمر لا يتناقض مع دورها الداخلي خاصة أنه بمقدور المرء أن يقوم بدور وطني في المنطقة وأن يسعى لأجندة تخدم الشعب المصري".
ورأي مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى أن المخاطر المحتملة لما يجري في العالم العربي تكمن في نشوء أحزاب حاكمة ضعيفة مشيرا إلى أن حدوث ائتلافات بين أحزاب ضعيفة يعني أن هناك أزمات محتملة.
وأشار فيلتمان إلى أن واشنطن قلقة من صعود التيار الإسلامي المتشدد في العالم العربي لكنه شدد في الوقت نفسه على "أن شعوب هذه المنطقة سترسم مستقبلها وانه يري أن هناك أجندة تمنع فئة معينة من الشعب أن تختطف الثورة لصالحها".
وقال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان إن "الوحشية التي نراها على يد النظام السوري لا ينكرها أحد وآن الأوان لكي يرحل".
وأضاف "علاقتنا بسوريا سيئة منذ فترة طويلة وان الرئيس أوباما كان يأمل فى ان يصنع أرضية مشتركة لكننا وجدنا صعوبة بأن يقتنع الأسد والإجراءات التي اتخذها سببت العزلة لدمشق فهناك انتهاك بشع لحقوق الإنسان في سوريا"
وحول تأخر الموقف الأمريكي مما يجري بسوريا رد فيلتمان قائلا : "علاقتنا مع سوريا التي تشوبها صعوبات مختلفة تماما عن الشراكة الإستراتيجية مع اصدقائنا في الخليج ونحن نتطلع إلى أفضل المقاربات للسياسات التي تشمل تعزيز الإصلاح لكثير من هذه الشعوب في المنطقة".
وأضاف "الرئيس السوري يكذب ويقوض ما يقوله كما انه سمح باستمرار التعذيب في السجون والرئيس أوباما قال في نهاية المطاف حسنا آن الآوان لرحيل الأسد فكيف يمكن للاسد ان يتحدث عن الإصلاح ولا يسمح للناس بالتظاهر؟ وكيف يتكلم عن الإصلاح وهناك تعذيب في السجون؟ هناك تناقض شديد في أقوال وأفعال الأسد والولايات المتحدة وأوروبا قالتا كفى ويجب ترك الفرصة للشعب السوري لان يمضي قدما من أجل مستقبل أفضل من الواقع الحالي في سوريا التي تستحق أفضل بكثير" على حد قوله .