البرلمان التركي يصوت على إرسال قوات إلى ليبيا

من المقرر أن يصوت البرلمان التركي، اليوم الخميس، على إرسال قوات تركية إلى ليبيا لدعم الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في طرابلس، والتي تقاتل القوات الموالية لإدارة منافسة في شرق ليبيا تسعى للاستيلاء على عاصمة البلاد.
ومن المتوقع أن يوافق المشرعون الأتراك على الاقتراح في جلسة الطوارئ التي دعا إليها في وقت لاحق من اليوم، ومنح تفويضًا لمدة عام واحد للنشر، على الرغم من المخاوف من أن القوات التركية قد تزيد من تفاقم الصراع في ليبيا وزعزعة استقرار المنطقة.
وواجهت حكومة الوفاق الوطني التي تتخذ من طرابلس مقرًا لها ورئيس الوزراء الليبي فايز سراج هجومًا من قبل الجيش الوطني الليبي المنافس والقائد الليبي الشرقي خليفة حفتر. وهدد القتال بإغراق ليبيا في أعمال عنف تنافس صراع 2011 الذي أطاح، وقتل الديكتاتور القديم معمر القذافي.
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الشهر الماضي عن خطط لإرسال قوات إلى ليبيا استجابة لطلب من الحكومة الوطنية المعترف بها من الأمم المتحدة، والتي تدعمها عدد كبير من الميليشيات بما في ذلك الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة.
ولم يتم الكشف عن تفاصيل الانتشار التركي المحتمل. ويسمح الاقتراح الذي سيتم مناقشته في البرلمان للحكومة بتحديد نطاق ومقدار وتوقيت النشر.
وأوضح حزب المعارضة الرئيسي في تركيا أنه سيصوت ضد الاقتراح، قائلًا إنه سيشمل تركيا في صراع آخر ويجعلها طرفًا في "سفك دماء المسلمين". وقد دعا حكومة أردوغان إلى البحث عن حل دبلوماسي في ليبيا بدلًا من ذلك.
ومع ذلك، فإن حزب أردوغان الحاكم في تحالف مع حزب قومي ويمسك الاثنان بأصوات كافية لتمرير الاقتراح.
وهذه الخطوة التركية تثير المخاطر في الحرب الأهلية الليبية، حيث شن الجيش الوطني الليبي، بقيادة الجنرال خليفة حفتر، هجومًا على الجيش الوطني في أبريل.
وبدعم من العديد من القوى الأوروبية ودول الخليج المعتدلة، يتعهد حفتر بإنهاء حكم الميليشيات الإسلامية.