بمشاركة 42 ناقداً من 13 دولة عربية شاهدوا 24 فيلماً أوروبياً من ترشيح مؤسسات ومعاهد سينمائية أوروبية، أعلنت European Film Promotion (EFP) ومركز السينما العربية في حفل أقيم ضمن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن فوز فيلم God Exists, Her Name is Petrunya للمخرجة تيونا ميتيفسكا بجائزة أفضل فيلم ضمن جوائز النقاد العرب للأفلام الأوروبية، وقدَّمت الجائزة سونيا هاينن المدير الإداري في European Film Promotion وماهر دياب وعلاء كركوتي الشريكان المؤسسان في مركز السينما العربية ومحمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وتسلمت الجائزة المنتجة والممثلة لابينا ميتيفسكا. جدير بالذكر أن فيلم God Exists, Her Name is Petrunya يُعرض في فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ضمن قسم البانوراما الدولية.
وتستهدف جوائز النقاد العرب للأفلام الأوروبية الترويج للسينما الأوروبية في العالم العربي، وجذب انتباه الموزعين وصُنَّاع القرار في صناعة السينما العربية للأفلام الأوروبية المميزة، هذا بالإضافة إلى تسليط الضوء على النقاد العرب البارزين ودورهم البارز في الكشف عن وجهات نظر مختلفة وفي تبادل الخصوصية الثقافية بين المجتمعات.
وفي بيان مجمع، وجهت الشقيقتان المبدعتان ميتيفسكا الشكر للجنة التحكيم وقالا "هذه الجائزة جعلتنا نشعر بسعادة بالغة، لقد أتينا من شمال مقدونيا،المنطقة التي تعتبر بين بين، وتحولت إلى دولة بين بين أيضاً، لا يتم التعريف بها أو تحديدها في الغالب. بالنسبة لنا، فإن الجائزة تعني أننا أصبحنا حلقة الوصل، لا الفجوة، فهي تثبت أن الثقافة عالمية، وأن لغة السينما عابرة للقارات، نحن نؤمن بقوة السينما في تغيير الأفكار والعقول، ولكن الأهم هو جرأتها على قول ما لا يقوله أحد، وقدرتها على فتح نقاش وحوار لا يمكن اعتباره سهلاً، ولكنه ضروري. نؤمن بأن السينما فن قادر على الوصول إلى جمهور واسع، وعلينا أن نطور منه لصالح المجتمع في وقت أصبح فيه كل شيء سلعة معلبة. نحن في حاجة للدفاع عن الحرية في التعبير كحق إنساني رئيسي، والحق في تحدي الأنظمة الظالمة المستقرة والتجرؤ عليها. نحن نحب عملنا، السينما".
ماركيتا سانتروكوفا رئيس EFP ومركز الفيلم التشيكي تعبر عن سعادتها بقرار لجنة التحكيم قائلةً "سعادتنا لا توصف بأن النسخة الأولى من جوائز النقاد العرب للأفلام الأوروبية ذهبت إلى فيلم مخرجة رائعة وفريق عمل نسائي رائع أيضاً، هذه إشارة إلى أن المطالبة بحق المرأة في المساواة أصبح عالمياً، بطلة الفيلم متزنه، لم تخضع لسيطرة الرجال وتدافع عن قضيتها بشكل واضح وجاد ومعقول، أهنئ الشقيقتين ميتيفسكاعلى هذه الجائزة المهمة".
ويقول ماهر دياب وعلاء كركوتي الشريكان المؤسسان في مركز السينما العربية "التنوع بين الأفلام المرشحة للنسخة الأولى من جوائز النقاد العرب للأفلام الأوروبية جعل المنافسة شديدة بينها، الأصوات كانت قريبة، وكان من الصعب توقع الفيلم الفائز في النهاية، نوجه الشكر للنقاد الذين شاركونا في هذه المبادرة، ونهنئ الشقيقتين ميتيفيسكا على إنجازهما وعلى الجائزة".
ويقول محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي "سعداء بأن نستضيف حفل توزيع جوائز النقاد للأفلام العربية في مهرجان القاهرة، أهنئ فريق عمل الفيلم الفائز، وأدعو الجميع لمشاهدته ضمن برنامج البانوراما الدولية في المهرجان".
وكجزء من استراتيجيتها التسويقية في العالم العربي، تنظم EFP بالتعاون مع مهرجان القاهرة حلقة نقاشية تحت عنوان "استراتيجيات لتقريب الفيلم الأجنبي للجمهور"، وتجيب عن الأسئلة التالية: ماذا يجب أن نفعل لتحسين وضع الأفلام الأجنبية في شباك التذاكر عالمياً؟ وماذا يفعل وكلاء المبيعات والمهرجانات السينمائية والموزعون ومؤسسات تشجيع السينما الوطنية ودور العرض لتسليط الضوء على الأفلام خارج وطنهم؟ وهل يستطيع هؤلاء المسؤولون العمل معاً؟ وهل هذا تساؤل حول إيجاد استراتيجيات تفاعل جديدة أم أن الأمر بكل بساطة هو وسيلة لزيادة الميزانية المخصصة للتسويق والاتصال؟
الخبراء الذين يشاركون في الحلقة النقاشية هم فيرينا شتاكلبرج (عضوة في لجنة اختيار مهرجان برلين)، المنتج دانييل زيسكند (فيلم كلينك)، وكيلة المبيعات أجياث فالنتين (TOTEM Films)، المنتجة والممثلة لابينا ميتيفسكا الفائزة بجوائز النقاد العرب للأفلام الأوروبية، والمحلل السينمائي علاء كركوتي (MAD Solutions ومركز السينما العربية)، وتدير الحوارسونيا هايننالمديرة العامةفي European Film Promotion.
عن European Film Promotion:
European Film Promotion (EFP) شبكة دولية للترويج السينمائي تجمع 37 مؤسسة من 37 دولة أوروبية، كل واحدة منها تمثل صناعتها الوطنية ومواهبها في الخارج. تحت مظلة EFP، تجتمع هذه المؤسسات بهدف الترويج للسينما الأوروبية المتنوعة في مهرجانات وأسواق السينما الرئيسية خارج أوروبا بشكل خاص. وتأتي EFP بدعم من برنامج Creative Europe - MEDIA التابع للاتحاد الأوروبي وبأعضائه من المؤسسات.
ويدعم مكتب هامبورغ كل من مفوض الحكومة الألمانية الاتحادية لشؤون الثقافة والإعلام، وصندوق هامبورغ شليزفيغ هولشتاين للدعم السينمائي ووزارة الثقافة في هامبورغ.
عن مركز السينما العربية:
مركز السينما العربية يحتفل هذا العام بمرور 5 سنوات على تأسيسه من خلال شركة MAD Solutions، وهو مؤسسة غير ربحية مسجلة في أمستردام وتروّج للسينما العربية، ويوفر لصناع السينما العربية، نافذة احترافية للتواصل مع صناعة السينما في أنحاء العالم، عبر عدد من الفاعليات التي يقيمها مركز السينما العربية وتتيح تكوين شبكات الأعمال مع ممثلي الشركات والمؤسسات في مجالات الإنتاج المشترك، التوزيع الخارجي وغيرها.