أوضح فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، السوم الأثنين، أن موسكووالرياض تؤيدان مواجهة التهديدات الإرهابية وحل الأزمات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالطرق السلمية. وقال الرئيس الروسي، في مؤتمر صحفي في مستهل زيارته إلى السعودية "نؤيد معًا التصدي للتهديد الإرهابي ، من أجل التوصل إلى تسوية سياسية ودبلوماسية طويلة الأجل للأزمات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا". هذا ووصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، إلى الرياض في زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية، تستغرق يوماً واحداً، يلتقي خلالها مع الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، لجذب الاستثمارات إلى الاقتصاد الروسي المتعثر. وأعلن يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، للصحفيين، أن المحادثات، التي سيجريها بوتين مع العاهل السعودي وولي عهد المملكة، ستشمل الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتعاون في قطاعات الطاقة والزراعة والعسكرية التقنية، من المقرر أن يلتقي بوتين خادم الحرمين الشريفين ؛ للتركيز على التجارة والاستثمارات، وبحث عددٍ من قضايا المنطقة. وتعرَّض الاقتصاد الروسي للشلل خلال السنوات الأخيرة؛ بسبب العقوبات المفروضة على روسيا؛ بسبب أوكرانيا وانخفاض أسعار النفط، الذي يعتبر صادرات روسيا الرئيسية. وتسعى المملكة العربية السعودية إلى تنويع اقتصاداتها بعيدًا عن الاعتماد على النفط؛ لأن أسعار السلع تراجعت بسبب وفرة المعروض العالمي. توقيع اتفاقيات عدة وأفات قناة العربية، بأنه سيتم توقيع اتفاقيات عدة بين الحكومتين السعودية والروسية في وقت لاحق اليوم.
وكان الرئيس الروسي أشاد في مقابلة سابقة مع العربية بالعلاقات التاريخية الممتدة بين روسيا والسعودية وسعيه لتطويرها.
وقال "نحن ننظر إلى العربية السعودية كدولة صديقة لنا"، مؤكداً أن دور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مهم وناجح. المملكة تعتبر من الدول الأساسية في المنطقة إلى ذلك، أكد أن "المملكة تعتبر من الدول الأساسية في المنطقة. كما أنها تؤثر بحسب قدراتها ونطاق نشاطها في مجال الطاقة. ويمكن أن نعتبر المملكة العربية السعودية لاعبا ليس إقليميا فحسب، وإنما هي لاعب دولي أيضا، فهي تؤثر على سوق الطاقة العالمية، وبالتالي على سائر الطاقة العالمية".
يذكر أن بوتين كان زار السعودية آخر مرة في شباط/فبراير 2007 أي منذ 12 عاماً، أما العاهل السعودي فقد زار روسيا عام 2017، حيث وصفت حينها الزيارة بالتاريخية.
