أعلنت طهران أن ناقلة النفط البريطانية "ستينا إمبيرو" المحتجزة لديها منذ أكثر من شهرين، يمكنها الإبحار متى تشاء، وذلك بعد أن تم استكمال الإجراءات القضائية وصدور القرار بإنهاء توقيفها. وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون الرسمي، اليوم الاثنين "بإمكان ناقلة النفط البريطانية الإبحار متى تشاء وخيار إبحارها يعود إلى قبطانها". وأضاف ربيعي "تم تهيئة الأرضية لإطلاق سراح ناقلة النفط البريطانية واستكمال الإجراءات القانونية". وأكد السفير الإيراني في بريطانيا، حميد بعيدي نجاد، عبر (تويتر) لاحقا أنه "في ضوء استكمال الإجراءات القضائية والقانونية، يمكن للناقلة التي ترفع علم بريطانيا، ستينا إمبيرو، المغادرة". وجاء احتجاز الناقلة ستينا إمبيرو حينها ردا على ما يبدو على احتجاز سلطات جبل طارق ناقلة النفط الإيرانية العملاقة 'غريس 1' بمساعدة القوات البحرية الملكية البريطانية، لكن سلطات جبل طارق أفرجت لاحقا عن الناقلة الإيرانية التي غيّرت اسمها ووجهتها وأعلنت طهران اليوم الأحد أنها باعت حمولتها من النفط في البحر. وكان قد قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس الموسوي للتلفزيون الرسمي عبر الهاتف إن "الخطوات الضرورية لإنهاء احتجاز" هذه الناقلة السويدية التي ترفع علم بريطانيا "قائمة"، مضيفا أن "المراحل النهائية للعملية القضائية قائمة وبإذن الله في الأيام المقبلة، سيتم الإفراج عن السفينة". ورد الموسوي أيضا على سؤال في شأن الناقلة أدريان داريا (غريس 1 سابقا) الموجودة في البحر المتوسط منذ 18 اغسطس، يوم غادرت جبل طارق بعد احتجازها لستة أسابيع. وكان اسم هذه الناقلة الإيرانية غريس وان، واحتجزت في الرابع من يوليو قبالة جبل طارق من جانب السلطات البريطانية بعد الاشتباه بأنها تنقل كميات من النفط إلى سوريا في انتهاك للعقوبات الأوروبية على دمشق. وقال الموسوي من دون تفاصيل إضافية "لقد وصلت الناقلة إلى وجهتها وتم بيع النفط". ولم يوضح خصوصا ما إذا كانت الناقلة قد أفرغت شحنتها، مضيفا أن السفينة موجودة حاليا "في البحر المتوسط قرب أحد السواحل". وأورد موقع "تانكرز ترايكرز دوت كوم" المتخصص في رصد النقل البحري للنفط، أن أدريان داريا كانت موجودة مساء الأحد أمام ميناء طرطوس السوري، لكنها لم تفرغ حمولتها. وفي نهاية اغسطس، كشفت إيران أنها باعت النفط الذي كانت تنقله ادريان داريا من دون أن تحدد هوية الشاري، مؤكدة أنها لا تستطيع أن تكون "شفافة" في ما يتعلق بوجهة نفطها ما دامت واشنطن تحاول "ترهيب" الزبائن عبر عقوبات تهدف إلى منع الجمهورية الإسلامية من بيع برميل واحد من النفط للخارج. ولمح بعض الضباط الإيرانيين إلى أن ستينا إمبيرو التي اتهمتها إيران بانتهاك قواعد الملاحة الدولية، احتجزت ردا على احتجاز غرايس وان. وأعلنت الشركة السويدية التي تملك السفينة الأربعاء الماضي أن سبعة من أفراد طاقمها ال23 تم الإفراج عنهم.