بث تنظيم "القاعدة" مقطع فيديو لزعيمه أيمن الظواهري في الذكرى السنوية ال18 لهجمات 11 سبتمبر عام 2011، حسبما ذكر موقع قناة روسيا اليوم. الظواهري يدعو لشن هجمات في الولاياتالمتحدة ودعا الظواهري في مقطع الفيديو الذي يستمر لأكثر من نصف ساعة المسلمين إلى شن هجمات في الولاياتالمتحدة وأوروبا وإسرائيل وروسيا، منتقدا بشدة المتطرفين الذين "خانوا" وراء القضبان أفكارهم ونددوا بهجمات 11 سبتمبر.
وفي مؤشر يؤكد أن الفيديو سجل في الأشهر القليلة الماضية، تطرق الظواهري فيه إلى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، والذي تم الإعلان عنه في 25 مارس.
وتولى الظواهري زعامة "القاعدة" عقب قضاء الولاياتالمتحدة على سلفه أسامة بن لادن في باكستان عام 2011، ويعتقد أنه يختبئ في إحدى المناطق الحدودية بين أفغانستانوباكستان.
أسوأ اعتداء إرهابي وتعد هجمات 11 سبتمبر التي يقف وراءها تنظيم "القاعدة" أسوأ اعتداء إرهابي دموي في تاريخ الولاياتالمتحدة، إذ أودى بأرواح نحو ثلاثة آلاف شخص.
الذكرى ال18 لهجمات 11 سبتمبر ويصادف هذا اليوم الذكرى 18 للهجمات التي تعرف بهجمات 11 سبتمبر وتبناها تنظيم "القاعدة"، وتمثلت في الاستيلاء على 4 طائرات نقل مدنية، وتمكن اثنتان منها من الاصطدام ببرجي مركز التجارة العالمي بمنهاتن، ما تسبب في مقتل 2974 شخصا وفقدان 24 آخرين، بالإضافة إلى آلاف الجرحى والمصابين.
هجمات 11 سبتمبر في تمام الثامنة و46 دقيقة، صباح يوم مشمس في مدينة نيويورك، بتاريخ 11 سبتمبر 2001 حلَّقت طائرة تجارية نفاثة إلى البرج الشمالي من مركز التجارة العالمي، مصيبةً الطوابق من 93 إلى 99، مع انتشار الأخبار في جميع أنحاء العالم في هذا التوقيت، حيث تساءل الصحفيون المصدومون عما إذا كان ذلك حادثًا عارضًا أم عملًا إرهابيًّا، لكن في الساعة التاسعة وتسع دقائق صباحًا، صُعق الجميع لرؤية طائرة نفاثة أخرى تتجه مباشرة إلى البرج الجنوبي، وفجأة، أصبح واضحًا أن الولاياتالمتحدة تتعرض لهجوم.
بعد أسابيع من أحداث 11 سبتمبر، غزت إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش أفغانستان بهدف تدمير تنظيم القاعدة، الذي منحه نظام طالبان المتطرف الملاذ الآمن، وبدعم من عشرات الحلفاء، أسقط الاجتياح سريعًا حكومة طالبان، وشلَّ تنظيم القاعدة.
التكاليف النقدية والاجتماعية تنفق الولاياتالمتحدة اليوم 32 مليون دولار في الساعة على الحروب التي خاضتها منذ 11 سبتمبر، وتبلغ التكلفة الإجمالية أكثر من 5.6 تريليون دولار. انتشرت الحرب المزعومة على الإرهاب في 76 دولة، حيث يقوم الجيش الأمريكي الآن بأنشطة مكافحة الإرهاب، بدءًا من ضربات الطائرات بدون طيار وحتى عمليات الرصد والمراقبة.مُوِّلت هذه المبالغ الصادمة بالاقتراض، مما زاد من عدم المساواة الاجتماعية في الولاياتالمتحدة، وأشار بعض المراقبين إلى أن الإنفاق الحكومي على الحرب كان أكثر تسببًا في الأزمة المالية العالمية 2007-2008 من التحرر المالي.
لم يكن ذلك قبل عام 2011، وفي ظل حكم الرئيس باراك أوباما، حين عثرت القوات الأمريكية على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وقتلته، على الرغم من الجهود المبذولة لإنهاء العمليات القتالية الرسمية منذ ذلك الحين، لا يزال هناك أكثر من 10 آلاف جندي أمريكي في أفغانستان اليوم، يقاتلون تمرد طالبان المتزايد، ما يجعل هذه الحرب حتى الآن أطول حرب خاضتها الولاياتالمتحدة.