قالت النائبة أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب، إن هناك تكليفا رئاسيا من الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن طلاء واجهات البنايات فى مصر على أن تكون ألوان هذه الواجهات موحدة، بدلا من المشهد غير الحضاري المنتشر، والذي بناء عليه ألزم رئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولي، المحافظين بتنفيذ برنامج صارم لطلاء واجهات البنايات، في خطوة تهدف إلى القضاء على مشاهد البنايات غير المتناسقة خاصة في المناطق القريبة من المتاحف والمزارات السياحية. وأضافت حسونة، أنه بالرغم وعود الحكومة بأنها سوف تنهي الصورة "غير الحضارية" في بعض المناطق خلال مهلة محددة، إلا أن هذا لم يحدث، مُؤكدة أنه منذ أن صدر القرار الرئاسي بتجميل عقارات وميادين وشوراع المحروسة وإلى الآن لم يتم تنفيذ طلاء إلا بضع عقارات وفقط بجانب تصوريها في وسائل الإعلام وفقط ثم توقف الأمر وظلت العقارات كما هي ولم يتم تنفيذ باقي الأوامر الرئاسية بطلاء عمارات وميادين المحروسة. وتساءلت النائبة أنيسة حسونة، أين خطة الحكومة الزمنية؟، وماذا تم بهذا الشأن؟، هل هناك متابعة للمحافظين بشأن استكمال أو حتى البدء في طلاء واجهات المباني؟، وأين دور الجهاز القومي للتنسيق الحضاري الذي وافق البرلمان على إنشائه كدور تشريعي؟، مُؤكدة أننا نجوب شوارع وميادين مصر يوميًا ولا نجد أي تغييرات على واجهات المباني، أو تحقيق إعادة النسق الحضاري للمباني في المدن المصرية مرة أخرى. وفي يناير من العام الجاري، شدد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية على ضرورة تنفيذ تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتعامل مع جميع المباني التي لم تقم بطلاء واجهاتها، ووجه رئيس الوزراء لمجلس المحافظين بأن يتم الانتهاء من طلاء الواجهات الأربع لهذه المباني في مهلة محددة، أو اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها، على أن تكون ألوان هذه الواجهات موحدة، بدلًا من هذا المشهد غير الحضاري. وقال رئيس الوزراء: "توجد عمارات كثيرة في مناطق مختلفة واجهاتها على الطوب الأحمر، وهو ما يظهر هذه المناطق بصورة غير حضارية، موجهًا المحافظين بالبدء في تنفيذ هذا التكليف على مراحل بمناطق محددة"، لافتًا إلى أنه سيكون هناك متابعة دورية للوقوف على آخر المستجدات، مضيفًا: "هذا ما يحدث في كل دول العالم".
