تعقد وزارة الأوقاف، المؤتمر التحضيري للمؤتمر الدولي الثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والذي تقيمه وزارة الأوقاف بعنوان: "فقه بناء الدول.. رؤية فقهية عصرية"، وذلك يومي الأحد والاثنين 15 ، 16 سبتمبر الجاري، بحضور الدكتور أحمد عجيبة أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية والشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني، وعدد من قيادات وزارة الأوقاف. وأكدت وزارة الأوقاف، أن هذا المؤتمر هو مؤتمر الدولة المصرية تنفذه وزارة الأوقاف بالتعاون مع مؤسسات الدولة الوطنية، ويأتي في نطاق عالمي بمشاركة دولية واسعة، وعلى مستوى متميز من أهل العلم والفكر والثقافة والعديد من قيادات المؤسسات الدينية الرسمية من مختلف دول العالم، مبينًة أن المؤتمر سيتناول عدة محاور هامة حول بناء الدول من أهمها أنه يدحض بالحجة والبرهان دعوات المتطرفين للقطيعة مع الأنظمة الوطنية، وأن المؤتمر سيناقش أكثر من أربعين بحثًا بحضور أكثر من ثلاثمائة عالم ، منهم أكثر من مائة عالم من مختلف دول العالم من نحو خمسين دولة على مدار يومين في ثماني جلسات علمية.
وفي سياق متصل أكدت أن استراتيجية وزارة الأوقاف الدعوية والثقافية في هذه المرحلة تركز على ثلاثة محاور تعطيها أولوية خاصة ، وهي المحور الأول تعميق وترسيخ الجوانب الإيمانية التي تقوي صلة العبد بربه ، وتعظم في نفسه حسن المراقبة لله (عز وجل) في سره وعلنه، المحور الثاني العمل على ترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية والانتماء الوطني وفقه المواطنة والعيش المشترك في نفوس أبناء المجتمع جميعا ، فإن خطابات القطيعة التي تتبناها الجماعات المتطرفة تُضعِف الانتماء الوطني لدى المجتمع من خلال فكرة التناقض بين الدين والدولة ، وشيطنة الأنظمة ، والرفض المسبق لأي نظام ، و يأتي هذا المحور للرد على هذه الشبه من خلال البحوث لمقدمة للمؤتمر ، وقد أكدنا أن مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان.
المحور الثالث : بناء الدولة الوطنية والحفاظ عليها والعمل على رقيها ونهضتها وتفنيد حجج الجماعات الإرهابية والمتطرفة التي تعمل على هدم الدول أو إسقاطها أو إضعافها عمالة وخيانة لأعدائها المتربصين بها. وأكدت أننا أغلقنا وجففنا كثيرًا من منابع الفكر المتطرف من خلال إعداد وتأهيل الأئمة المتميزين ومن خلال المدارس العلمية، والمدارس القرآنية، والدفع بالواعظات، ولدينا نظرية فكرية صارت راسخة ومتأصلة في قضايا التجديد، وأن وزارة الأوقاف المصرية قد تجاوز دورها الداخل وأصبحت موضع احترام وتقدير دولي كبير . وبينت أنه قد تم التنسيق بشكل واسع مع وزارات الشباب والرياضة ، والتربية والتعليم ، والثقافة وذلك على مستوى المديريات الإقليمية محاربة الفكر المتطرف ، ونشر الفكر الوسطي المستنير بما يخدم قضايا الدين والوطن والسلام المجتمعي والإنساني .