قال الدكتور عبد الهادي الحويج، وزير الخارجية الليبي، إنهم ينتظرون تدفق مئات الآلاف من العمالة المصرية إلى الليبية، لافتًا إلى أن أعداد العمالة المصرية في ليبيا انخفضت من مليون و200 ألف عامل إلى 10 آلاف عامل. وأضاف "الحويج"، خلال حواره مع الإعلامي مصطفى بكري، ببرنامجه "حقائق وأسرار"، المذاع على فضائية "صدى البلد" مساء اليوم الخميس: "نستهدف استيعاب 2 مليون عامل مصري على الأقل، ونحتاج إلى كل الخبرات المصرية الممكنة". وتابع: "سنقدم كامل الرعاية الصحية والأمنية للعمالة المصرية"، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي حريص على استعادة الدولة الليبية وإعادة بناء مؤسساتها. وفي نفي السياق أكد الدكتور عبد الهادي الحويج، وزير الخارجية الليبي، أنه لا يمكن إقامة انتخابات في ظل وجود 21 مليون بأيدي الميليشيات، موضحًا أن الجيش كان بإمكانه حسم معركة طرابلس في 24 ساعة لولا حرصه على المدنيين. وأضاف "الحويج"، أن الميليشيات تستخدم المدنيين كدروع بشرية في طرابلس، وتستعين بمرتزقة من عدة دول إفريقية. وقال إن الجيش يتعامل باحترافية شديدة خلال عملية تحرير طرابلس، لافتًا إلى أن جميع أطراف المجتمع الليبي تقف خلف القوات المسلحة. وأشار إلى أن الجنوب أصبح آمنًا الآن، موضحًا أن مصراتة مدينة مختطفة من قبل الميليشيات والخارجين على القانون. وكان قد أكد اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، في مؤتمر صحفي مساء اليوم الأربعاء، وفق ما أوردت "بوابة أفريقيا الإخبارية"، أن المنطقة العسكرية بمرزق في جنوب البلاد، تخضع لاستطلاع جوي دائم، لمنع عودة العناصر التشادية والمجموعات الموالية لتنظيم داعش الإرهابي من العودة. وقال المسماري، إن " تنظيم داعش لايزال ناشطًا في محيط مرزق والمنطقة المحاذية لها مستفيدًا من تضاريس المنطقة، والقوات المسلحة الليبية لن تهدأ حتى تحرير مدينة مرزق وتطهيرها من الإرهاب بالكامل"، لافتا إلى أن عمليات الاستطلاع الجوي تشمل أيضًا مدين سبها، وهون، والعاصمة طرابلس. وفي سياق أخر، وجه المسماري رسالة إلى أهالي مدينة غريان قائلًا، إن "القوات المسلحة لا تستهدف المدنيين في غريان بل تستهدف المليشيات التي تسيطر عليها"، مضيفًا "قمنا بعملية استطلاع عملياتي بمدينة غريان لإخراج الإرهابيين من مخابئهم". في وقت سابق من اليوم قال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، إن طائرة تركية مسيرة تساند مليشيات طرابلس، نفذت غارات جوية على منطقة الأصابعة (جنوبيطرابلس)، مما أدى إلى مقتل 4 موظفين مدنيين. وأضاف المركز، أن الطائرة التي يتم التحكم فيها من غرفة عمليات في طرابلس استهدفت موظفين كانوا في مقر عملهم بمخازن السلع التموينية بالأصابعة. يذكر أن الطائرات التركية المسيرة شاركت في ضربات ضد مواقع الجيش، ومواقع مدنية، وتسببت في خسائر مادية وبشرية، كما أن سلاح الجو التابع للجيش الليبي تمكن منذ انطلاق عملية طوفان الكرامة من تدمير عدد من هذه الطائرات، وغرف عملياتها، وأبراج توجيهها. من جهة أخرى، قتل عدد من مسلحي ميليشيا طرابلس، خلال قصف جوي شنه سلاح الجو الليبي على بوابة "الهيرة" الرابطة بين العزيزية ومدينة غريان، جنوبي غرب العاصمة طرابلس. وأسفر القصف عن سقوط قتلى في صفوف ميليشيات طرابلس، وذلك في إطار العمليات العسكرية التي بدأها الجيش مطلع الأسبوع الحالي، بهدف استعادة مدينة غريان من أيدي ميليشيات طرابلس.