أعلن الجيش الأمريكي، مساء اليوم الاثنين، إنه أجرى تجربة إطلاق صاروخ كروز أرضي من الساحل الغربي للبلاد. وكانت تجربة إطلاق هذا النوع من الصواريخ محظورا في السابق، وفق معاهدة القوى النووية متوسطة المدى الموقعة مع روسيا. ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن الليفتنانت كولونيل كارلا غليسون، من الجيش الأمريكي: "وزا رة الدفاع أجرت تجربة إطلاق لصاروخ أرضي ذو تهيئة تقليدية من الساحل الغربي يوم الأحد"، مشيرة إلى أنه "يجري تقييم نتائج الاختبار". وأعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية، يوم 2 أغسطس، انسحابها رسميا من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى مع روسيا. وتنص المعاهدة على القضاء على الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، لدى الدولتين، وذلك بعد زعمها بأن موسكو تنتهكها، الشيء الذي نفاه الكرملين مرارا. وحسب وكالة "سبوتنيك"، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، في ذات اليوم، أن سريان معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، قد انتهى اعتبارا من 2 أغسطس، بمبادرة من الولاياتالمتحدة. ووقعت واشنطن معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى مع الاتحاد السوفياتي عام 1987، لكنها أعلنت الانسحاب مستندة إلى انتهاكات مزعومة من قبل روسيا، التي لديها أيضا شكوك حول التزام الولاياتالمتحدة بالمعاهدة. وتنصّ المعاهدة على اعتبار كل الصواريخ التي يتراوح مداها بين 500-5500 كم خارجة عن القانون، وبفضل ذلك تم تدمير جزء كبير من الإمكانيات النووية للولايات المتحدةالأمريكية والاتحاد السوفييتي، وتم إنهاء سباق التسلح، الذي يمكن أن يبدأ من جديد الآن بعد انهيار المعاهدة.