أكدت المصادر مطلعة أن المجلس الانتقالي أعد قائمة من التحفظات والمطالب من الحكومة وتقديم ملفات تفصيلية في الاجتماع المرتقب عن الممارسات التي ينفذها حزب الإصلاح تحت غطاء "الشرعية". ووفق صحيفة "العرب"، بينت المصادر، قرب انعقاد الاجتماع الذي دعت إليه السعودية في مدينة جدة بمشاركة الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي أعلن استجابته للدعوة التي وجهها التحالف العربي والحكومة السعودية مساء السبت لوقف إطلاق النار والانسحاب من المواقع التي سيطر عليها في عدن خلال المواجهات التي شهدتها العاصمة المؤقتة في اليومين الماضيين والدخول في حوار سياسي. وقالت المصادر إن التحالف بقيادة السعودية شكل لجنة لاستلام المعسكرات التابعة لألوية الحماية الرئاسية والمواقع المدنية والعسكرية الأخرى التي سيطرت عليها قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بعد مواجهات عنيفة شهدتها عدن وخلفت أربعين قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى بحسب إحصائية للأمم المتحدة. وساد توتر سياسي غير مسبوق في أعقاب إعلان المجلس الانتقالي عن طرد الحكومة الشرعية، وبلغ التوتر ذروته مع إصدار التحالف العربي بيانا مساء السبت لوح فيه باستخدام القوة في حال لم يتوقف إطلاق النار في عدن وتشرع قوات الانتقالي بالانسحاب من المواقع التي سيطرت عليها وترافق ذلك مع دعوة أطلقها وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير دعا من خلالها الأطراف اليمنية للاجتماع فورا في مدينة جدة والبدء بحوار سياسي. وسارع المجلس الانتقالي لإعلان موافقته على الدعوة السعودية، في ظل أنباء عن انسحاب قوات الحزام الأمني إلى مواقعها، والترحيب بدعوة التحالف العربي والحكومة السعودية للحوار. ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء الأحد عن نزار هيثم، المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي القول: "لا يوجد أي انسحاب.. لمن سنسلم هذه المواقع؟ هذا أمر يتعين مناقشته خلال المحادثات التي دعا إليها التحالف" بقيادة السعودية.