أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، قبول القيادة العامة لإعلان هدنة عسكرية في تخوم العاصمة تستمر لمدة يومين. وتابع المسماري في مؤتمر عقده السبت في بنغازي: "القائد العام أصدر قرار وقف العمليات العسكرية في تخوم العاصمة طرابلس بدءا من الساعة ال3 ظهر اليوم السبت إلى الثالثة ظهر الإثنين". وأضاف المسماري أن القرار جاء تقديرا لهذه المناسبة من مكانة في نفوس المسلمين، والتزاما بتعاليم الدين الإسلامي وتمكينا لليبيين من الاحتفال بعيد الأضحى في ظروف هادئة. وحذر القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر من أن رد القوات المسلحة سيكون فوريا وقويا وقاسيا في جميع الجبهات ضد أي عمليات أو تحركات من أي طرف مهما كان نوعها تمثل خرقا لهذه الهدنة أو تشكل خطرا على القوات المسلحة. وطمأن حفتر جميع الليبيين المتطلعين إلى يوم تحرير طرابلس بأن القوات المسلحة بجميع صفوفها في حالة استعداد تام للرد المناسب على كل من تسول نفسه استغلال هذه الهدنة لتحقيق أي مكسب ميداني أو إلحاق أي ضرر بالقوات المسلحة الليبية. وكانت البعثة الأممية في ليبيا قد اقترحت الخميس هدنة إنسانية ودعت كل الأطراف في ليبيا إلى قبولها لمناسبة عيد الأضحى المبارك تبدأ من صباح يوم العيد، في حين وافقت حكومة السراج شكليا بينما لم تستطع فرض التزامها على عدد من المليشيات المتشددة التابعة لها داخل طرابلس ومصراتة. وفي سياق آخر شهدت مدينة بنغازي شرق البلاد انفجار سيارة مفخخة أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وأصيب 10 آخرون خارج مركز للتسوق بحسب مصدر بمركز بنغازي الطبي. ومن جانبها نقلت رويترز عن مصادر طبية أن الانفجار أسفر عن مقتل 2 من موظفي الأممالمتحدة في الانفجار. وطالبت المليشيات التابعة لحكومة الوفاق بطرد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، كما اتهمه مفتي الإرهاب في ليبيا الصادق الغرياني بأنه معتدٍ على حق الليبيين. وسلم فايز السراج لأول مرة المبعوث الأممي مذكرة اعتراض بعد أن استدعاه، بسبب إحاطته الأخيرة التي أكد فيها استغلال مليشيات الوفاق المطارات المدنية لأغراض عسكرية.
