قال ناجي حنفي مدير عام آثار القلعة، إن قصر الجوهرة في القلعة مغلق حاليًا أمام الزيارات التي تأتي للقلعة، مشيرًا إلى أن القصر حالته المعمارية والإنشائية ليست صعبة لهذه الدرجة ولا بهذه الخطورة. وتابع حنفي أن الوزارة حاليًا تُجري دراسات على القصر لطرحه كمشروع ترميم، وهو ما سيتم البدء فيه عن قريبًا، حيث تم إدراجه ضمن خطة وزارة الأثار لعمليات الإنقاذ والترميم الشاملة للأُثار والمنشأت التي تحتاج إلى ذلك. وكشف مدير عام القلعة، أن القصر ليس مغلقًا أو متروكًا هكذا كما يبدو للبعض، حيث أنه حاليًا يجري به العمل في أعمال الترميم الدقيق لبعض المحتويات والمتعلقات الموجودة داخله. وأضاف أن الدراسات التي تجري للقصر تضم المنطقة التي يقع بها، حيث أنه يجاور المقعد السلطاني وسراي العدل، وعن النية في استغلال القصر بعد ترميمه، حيث تسعى الوزارة لإعادة توظيفه بما يلائم طبيعته ولا يضر بها، ولكن هذا لن يحدث إلا بعد انتهاء أعمال ترميمه كاملة، وهذه سياسة الوزارة لإحياء المنشأت والمواقع الأثرية، للحفاظ عليها وعدم تعرضها لأي إهمال. وقصر الجوهرة يقع في الطرف الجنوبي الغربي من الساحة الجنوبية لقلعة الناصر صلاح الدين الأيوبي، وهي الساحة التي أطلق علهيا خلال العصر المملوكي الحوش السلطاني وحلال العصر العثماني حوش الباشا، وشيد القصر عام 1229 ه - 1814 م، وخصص لاستقبالات محمد على باشا، حيث استقبل فيه كبار الزوار الأجانب، وقد زار محمد على كثير من الأعلام المشهورين،منهم الأديب الفرنسي (شاتوبريان) والكونت (دي فوربان) الذي وصف في كتابه مدينة القاهرة، كما وصف حفلة استقبال (1817 - 1818م) في القصر، وعندما زار مصر السلطان عبد العزيز خان فى (4 شوال سنة 1279ه - 1862م) احتفل به الخديو إسماعيل باشا احتفالًا لا نظير له، وأقام بهذا القصر 7 أيام.