حوار ممتد على مدى الساعتين مع الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ونقاط ساخنة أثارها وأخبار أعلن عنها، ومفاجآت عدة عن حقل العمل الأثري، وذلك على فضائية "صدى البلد" مساء أمس. وجاء في نص الحوار: 40 بعثة أثرية مصرية في عامين وكان أول ما صرح به الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن طفرة حقيقية حدثت في مجال الاكتشافات الأثرية بأيدي المصريين، حيث شهد العامين الأخيرين 2017 - 2018 إنجازات 40 بعثة أثرية مصرية اكتشفت العديد من المقابر راللقى الأثرية. وأوضح وزيري أن عمل البعثات الأثرية كان مقتصرًا لفترات طويلة على الأجانب، إلا أن المصريين اقتحموا المجال بقوة، وبتوفيق من الله حققوا اكتشافات أذهلت العالم خلال العامين الماضيين. وعُرض فيلم قصير خلال الحوار عن لحظة كشف مقبرة واح تي في سقارة والتي تمت بأيدي مصرية خالص 7 مسلات أنجزها رجال الترميم وتابع وزيري أن الأمر لم يقتصر على الاكتشافات الأثرية فقط، بل إن المرممين المصريين قاموا بإنجازات مدهشة خلال العامين الماضيين من ترميم مسلات وتماثيل وقطع أثرية منقولة. وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن عدد المسلات القائمة في مصر كان إلى وقت قريب 6 مسلات فقط ولكن بسواعد رجال الترميم المصريين سيصبح عددها 13 مسلة. وأوضح أنه تم توقيف مسلتين في صان الحجر بالشرقية، وكذلك تم توقيف مسلتين في العاصمة الإدارية الجديدة ليصبح عدد المسلات القائمة بالفعل الآن في مصر 10 مسلات. وأضاف وزيري أنه سيتم توقيف مسلتين أخريين في منطقة صان الحجر الأثرية قريبًا، ومسلة أخيرة في المتحف الكبير والتي سيتم عرضها بطريقة فريدة من نوعها ليكون عدد المسلات القائمة في مصر 13 مسلة. إعلان الانتهاء من المتحف الكبير إنشائيًا وكان أهم ما قاله الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، هو تحديد وقت الانتهاء من المتحف الكبير إنشائيًا حيث أكد أنه خلال سبتمبر القادم ستكون أعمال البناء والإنشاء في المتحف الكبير قد اكتلمت وانتهت إنشائيًا بشكل تام. وأشار وزيري إلى أن المتحف المصري الكبير، والذي يشغل مساحة 500 ألف متر مربع، وسيعرض 50 ألف قطعة أثرية ضمنها مجموعة الملك توت عنخ آمون كاملة، تكلف إنشاؤه مليارات الجنيهات فهو ليس مجرد متحف وإنما هو مؤسسة كاملة، حيث تتعاون كل الوزارات في هذا المشروع القومي. أهم القطع المنقولة حديثًا للمتحف الكبير وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن عدد كبير من القطع الأثرية تم نقلها إلى المتحف الكبير، وباق مجموعات سيتم نقلا قبل الافتتاح بأشهر مثل القطع الأساسية في مجموعة الملك توت عنخ آمون والتي لا زالت بالمتحف المصري بالتحرير. وعن أبرز القطع التي مقلت وستنقل للمتخف المبير قال وزيري إنه سيتم نقل مركب الملك خوفو الأولى والمعروضة حاليًا في متحفها بمنطقة الأهرامات إلى المتحف المصري الكبير قريبًا. وكشف وزيري عن مكان عرض المركب حيث قال إنه سيعرض في البهو العظيم إلى جوار عمود الملك مرنبتاح وتمثال الملك رمسيس الثاني والذين استقرا بمكانهما في المتحف الكبير، بالفعل.