نفت مصر وجود أي مخطط لديها يقضي بتدمير الأنفاق الأرضية المقامة أسفل حدودها مع جنوب قطاع غزة، والتي تتدفق منها سلع ومواد تموينية للسكان المحاصرين، خلافاً لتقارير تحدثت عن الأمر. ونقلة صحيفة 'الرسالة'التابعة لحركة حماس عن سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان قوله 'الأنباء والتقارير التي صدرت مؤخراً حول وجود خطه سينفذها الجيش المصري خلال أيام لتدمير الأنفاق الحدودية مع غزة هي عارية عن الصحة تماماً'.
وتحدث عثمان عن أهمية هذه الأنفاق بالنسبة لسكان قطاع غزة، وقال hن هذه الأنفاق الحدودية تعد اشريانا رئيسيا لإدخال المواد الغذائية والتموينية والإنسانية للقطاع المحاصرب.
وأضاف يقول أن مصر 'لم ولن تشارك بأي حملة للقضاء على مصدر إنساني للتخفيف عن أهل القطاع المحاصرين'.
ويعتمد الغزيون على تلك الأنفاق المقامة على شكل ممرات أرضية في تهريب سلع ومواد تموينية وأخرى خام، تمنع إسرائيل إدخالها إلى قطاع غزة المحاصر. وأقام الغزيون منذ فرض الحصار على غزة قبل أكثر من أربع سنوات مئات الأنفاق، وتقوم إسرائيل بين الحين والآخر بشن غارات على منطقة الأنفاق، ما يؤدي إلى تدمير عدد منها، وخلال الهجمات قتل عدد كبير من العمال. وجاء نفي السفير المصري في أعقاب تقرير أوردته صحيفة مصرية ذكرت فيه نقلاً عن مصادر رسمية قولها ان قوات الجيش المصري ترسم خارطة لمناطق شبكات أنفاق التهريب المنتشرة على طول الحدود المصرية، الفلسطينية استعدادا لإغلاقها.
لكن السفر عثمان قال أن أي حملة أمنية على المنطقة الحدودية سيكون هدفها 'منع تهريب المخدرات والسلاح وغيرها من المواد المحظورة'، مؤكداً وقوف بلاده جنباً إلى جنب مع سكان غزة ل'الخروج من محنتهم وفك حصارهم'.
وفي غزة قال الدكتور علاء الرفاتي وزير الاقتصاد الوطني في الحكومة التي تديرها حماس أن السلطات المصرية لم تخطرهم بقرار إغلاق الأنفاق مع قطاع غزة، وقال 'ما يتردد بهذا الصدد مصدره وسائل إعلام فقط'.
يشار إلى أن الحكومة المصرية السابقة وفي عهد الرئيس السابق حسني مبارك أقامت جدارا فولاذيا على طول الشريط الحدودي مع غزة البالغ طوله نحو 13 كيلو مترا، بهدف إغلاق فتحات الأنفاق، ومنع عمليات التهريب، غير أن الجدار فشل في تحقيق غاياته، إذ تمكن الفلسطينيون من اختراق هذا الجدار الفولاذي. القدس العربي "