ارتفع صراخ قيادات مليشيا الحوثي، ذراع نظام طهران في اليمن، مع اقتراب انطلاق قمم مكة، خشية من توحد الصف العربي في ردع أذرع الإرهاب والتطرف بالمنطقة. ويخشى الحوثيون من أن تسفر قمم مكة في توحيد قرار الأمتين العربية والإسلامية في ردع التصعيد الإيراني، وعزل إرهاب وكلائه بالمنطقة، والذي يعد العدوان الحوثي أحدها. وكشفت رسائل للقياديين البارزين في المليشيا محمد علي الحوثي ومحمد البخيتي عن حالة هلع حوثية من قمم مكة، في تأكيد علني على تبعية المليشيا لطهران وخدمة أجندتها وتنفيذ كافة مخططاتها الإرهابية.. وفقا ل"العين الإخبارية". ودعا قادة المليشيا شعوب المنطقة إلى تسجيل موقفها من قمم مكة، في إشارة لوكلاء طهران، بهدف التنسيق للتخفيف من وطأة الضغوط الدولية التي تواجه إيران. مستشار وزير الدفاع اليمني العميد ركن يحيى أبوحاتم اعتبر الحوثيين أحد فصائل الحرس الثوري الإيراني للهيمنة على موقع اليمن الاستراتيجي المطل على باب المندب والبحر العربي والأحمر والقرن الأفريقي، وجغرافيته الخلفية للسعودية ودول الخليج. البقاء في اليمن كخنجر في ظهر دول الجوار -خصوصا السعودية والإمارات- هي المهمة الأساسية الموكلة من نظام الملالي للحوثيين. ووفقا لأبوحاتم فإن طهران لن تكتفي بالحوثي وستحرك أدواتها في باقي الإقليم، ضمن تهديداتها في البلدان العربية. وأشار أبوحاتم إلى أن العداء الإيراني تجاه أمن المملكة تمثل برعاية جماعة نمر النمر الإرهابية وأطماعها لتطويق المخزون النفطي الأكبر بالعالم، عبر التمدد في اليمن والعراق وسوريا والبحرين. وتابع "الحوثيون تحولوا بفعل الدعم النوعي الإيراني إلى مليشيا لا تهدد أمن دول الجوار والملاحة فحسب، بل الأمن القومي العربي والعالمي، من خلال امتلاك منظومة الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار". متحدث ألوية العمالقة بالجيش اليمني مأمون المهجمي اعتبر خطورة الإرهاب الحوثي هو ما ينفذه من أعمال عدائية وخوضه معركة بحرية ضد السفن التجارية وتهديد حرية الملاحة العالمية. وأضاف المهجمي "منذ الوهلة الأولى ركزت إيران اهتمامها للهيمنة على خطوط الملاحة، وفرض سيطرتها على ممر باب المندب الدولي وزرعت قبالته مئات الألغام البحرية، والتي حصدت عشرات الصيادين اليمنيين". كما حولت ميناء الحديدة إلى نقطة استقبال للأسلحة الإيرانية والتخطيط لهجماتها المباشرة ضد السفن باستخدام الصواريخ الموجهة والزوارق الصغيرة المفخخة، أمر دفع الدول العربية التحرك لحماية مصالحها وأمن ملاحتها. السياسي عبدالجبار الصراري وصف المشروع الإيراني ب"سرطان العصر"، الذي يحاول نهش الجسد العربي منذ زمن طويل وتفكيك أمنه من الداخل، وهو ما يقوم به الحوثيون في البلاد كوجه آخر لملالي إيران. وأوضح أنه منذ الانقلاب الحوثي لم تتدخل إيران وأدواتها في دعم السلام، بل ركزت على ابتكار أساليب خبيثة للمتاجرة بالجانب الإنساني مستغلة التواطؤ الأممي وتجاهله جريمة التمترس في أوساط المدنيين ونصب الأهداف كدروع بشرية. وتابع الصراري "سعت طهران لتعويض دعمها النفطي والتسليحي بتوجيه الحوثيين للاستثمار بالسوق السوداء وتدمير الاقتصاد، وتنشيط خلايا شبكات تهريب الأسلحة وشن حرب بين حدود البلد، في محاولة تعزيز الانقسام وإبقاء نفوذ مليشياتها شمالا". وأشار إلى أن بتر ذراع إيران باليمن أولى خطوات إنهاء إرهابها بالمنطقة، وأن ما تنبهت له دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات وقدمت له المال والدم قبل 4 سنوات يجب أن يعود لذات الوتيرة ويخلص الحديدة آخر منافذ إيران ووكلائها إلى تهديد أمن البحر الأحمر ومضيق باب المندب. وأوضح دومة أن مليشيا الحوثي استغلت اتفاق ستوكهولم وحولته إلى اتفاق كارثي، وهو ما نبهت منه المقاومة التهامية في حينه وأكدت تحرير الحديدة، والذي سيربك الحالة الإيرانية باليمن ويعزلها عن وكلائها. ولفت إلى أن تخليص الحديدة من قبضة الإرهاب الحوثي الذي حولها إلى مدينة أشباح هي أمنية كل اليمنيين، مشيرا إلى أن الخروقات الحوثية اقتربت من 5 آلاف انتهاك.