صرح عبد الحفيظ غوقة، نائب رئيس المجلس الانتقالى الليبى، بأن الثوار يدرسون الاستعانة بقوات أمن من الدول العربية و الإسلامية، مشيرا إلى اجتماعهم مع المسئولين فى قطر ومصر لتدريب قوات الأمن الليبية. وأضاف غوقة، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة1"، إن المعلومات المتوفرة الآن تؤكد أن القذافى لا يوجد فى طرابلس ولكن فى إحدى المدن الحدودية. ياتي ذلك في وقت حشد ثوار ليبيا كل إمكاناتهم للدخول فى آخر مرحلة للقضاء على فلول العقيد معمر القذافى وفرض سيطرتهم كاملة على الأراضى الليبية وذلك من خلال اقتحام مدينة سرت آخر المدن الليبية المحصنة. وخلال الأيام الماضية جرى التفاوض بين الثوار وقبائل الشيوخ فى سرت فى محاولة لدخولها بشكل سلمى دون الحاجة إلى معارك لاسيما أن المدينة هى المعقل الرئيس لقبيلة القذاذفة التى ينتمى إليها القذافى. وتقع سرت فى منتصف الساحل الليبى بين طرابلس وبنغازى، وتبعد عن العاصمة طرابلس 450 كم شرقًا. وقال ياسين البركى المعارض الليبى: "المجلس الانتقالى أجّل دخول سرت احترامًا وتقديرًا منه للقبائل الكبيرة فيها القذاذفة والفرجان". وأضاف البركى: "أهل سرت وحتى قبيلة القذاذفة بدأت تتجاوب مع الثوار وإن الكثير منهم انشق عن القذافى لأن العقيد لم يكن يهتم بكل قبيلته وإنما ركز اهتمامه على عائلته فقط كما لفت إلى أن قبيلة الفرجان قام العقيد بقتل العديد من قداتها بسبب نيتهم للانشقاق وهو ما جعل هذه القبائل تنقلب عليه إلى حد كبير". وأردف المعارض الليبى: "بعض كتائب القذافى التى كانت تقاتل فى البريقة دخلت إلى سرت ويتم التفاوض معهم الآن من قبل شيوخ القبائل لتسليم أسلحتهم لدخول المدينة دون قتال". وحول احتمال تعرض الثوار للخيانة فى حالة السماح لهم بدخول سرت بشكل صورى بأن تتم مهاجمتهم فيما بعد نفى البركى تلك الفكرة بشكل قاطع، قائلاً: "فى حالة أن يتم اتخاذ كلمة من كبار المشايخ فى سرت فإن ذلك لن يكون فيه أى تراجع". وأضاف: "خطورة سرت الرئيسة تكمن فيما يوجد بها من ترسانة أسلحة إلى جانب وجود معسكر القرضابية أكبر معسكر للجيش وكتائب خميس". واختتم تصريحاته بقوله: "كتائب خميس القذافى الموجودة فيه معظمها توجه إلى البريقة فى بداية المعارك وهو ما أضعفها إلى حد كبير الآن". وتضم سرت خمس قبائل رئيسية وهى القذاذفة وأولاد سليمان الحصون والفرجان والمعادن ويبلغ عدد سكانها حوالى 70 ألف نسمة.