شهدت شوارع مدينة مكة والمسجد الحرام بالمملكة العربية السعودية حركة مستمرة لا تنقطع للآلاف من العمال والمتطوعين الذين انتشروا استعدادا لاستقبال ضيوف الرحمن من المعتمرين والزوار، الذين من المتوقع أن يصل عددهم إلى قرابة المليون خلال شهر رمضان. وتمتد موائد الإفطار طوال الشهر الفضيل والتي تُعرف بأكبر مائدة رمضانية في العالم، حيث يتناول الإفطار في المسجد الحرام يوميا قرابة نصف مليون مصل ومعتمر، ويرتفع هذا العدد في أيام الخميس والجمعة. وتساهم المؤسسات الخيرية والعائلات المكية في تجهيز موائد الإفطار التي تمتد داخل وخارج أروقة الحرم المكي، بل وتمتد إلى الشوارع المتفرعة. ومن المعروف أن موائد الرحمن تنتشر في مكةالمكرمة بكثرة، وتتحول إلى مزيج ثقافي رائع، وتجمع الصائمين من مختلف الجنسيات والأعراق، أين تختلط اللغات واللهجات. وتمتد موائد الرحمن عادة في ساحات المسجد الحرام والجوامع، ويقوم عدد من المتطوعين بإعداد سفرة الإفطار في مشهد يتكرر يوميا. كما يدأب بعض أهالي مكة على المشاركة، فيقومون بتوزيع أنواع مختلفة من التمور والخبز والمأكولات.