قال السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للرئيس عبد الفتاح السيسي، لزيارة واشنطن لها مغزى عميق ودلالة واضحة، فمصر دولة محورية لها وزن وتأثير على مجريات الأمور الإقليمية والدولية بحكم اعتبارات وروافد عديدة، مشيرًا إلى أن مصر ترأس حاليًا الاتحاد الإفريقي، وهناك العديد من القمم التى عقدت، وكان لمصر دورًا محوريًا في العديد من القضايا الإفريقية أو العربية والدولية. وأضاف "حليمة"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم" على فضائية "dmc"، اليوم الثلاثاء، أن هذه الدعوة جاءت في توقيت في غاية الأهمية، فمصر لعبت دور كبير في هذه القمم، تعرض وتمثل وجهات النظر الإقليمية والدولية إلى جانب وجهة نظرها فيما يتعلق الأوضاع الإقليمية والدولية. وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن هناك إهتمام بجانب العلاقات الثنائية والتى تتأسس على أساس الشراكة الإستراتيجية، وهي مرحلة متقدمة في العلاقات بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وأي دولة أخرى. وأشار إلى أن القمة بين الرئيس السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستبحث الملف العسكري والاقتصادي، بجانب القضايا الإقليمية مثل القضية الفلسطينية، والتسوية العادلة الشاملة، والموقف المصري واضح في هذا الصدد. هذا وتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح الأحد، إلى غينيا في بداية جولة خارجية تشمل أيضا كلا من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكوت ديفوار، والسنغال. وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، بأن جولة الرئيس الخارجية إلى منطقة غرب أفريقي تأتي في إطار حرص مصر على تكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، وكذا مواصلة تعزيز علاقاتها مع دول القارة في مختلف المجالات، لاسيما عن طريق تدعيم التعاون المتبادل على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إلى جانب الأولوية المتقدمة التي تحظى بها القضايا الأفريقية في السياسة الخارجية المصرية، خاصةً في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي. كما أنه من المنتظر أن يعقد الرئيس خلال الجولة الأفريقية سلسلة مكثفة من المباحثات الثنائية مع زعماء كلٍ من غينيا وكوت ديفوار والسنغال، بهدف بحث آليات تعزيز أوجه التعاون الثنائي مع مصر، وكيفية التعامل مع مشاغل القارة الأفريقية، فضلا عن مناقشة مستجدات القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وسبل التعاون لبلورة جهود الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي والهادفة بالأساس نحو دفع عملية التنمية وتعزيز الاندماج الاقتصادي في القارة. وأضاف بسام راضي أن زيارة الرئيس السيسي للعاصمة الأمريكيةواشنطن تأتي تلبيةً لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك في إطار سلسلة اللقاءات التي تجمع الرئيسين بهدف تعزيز علاقات الشراكة المتبادلة التي تربط بين مصر والولاياتالمتحدة في كافة المجالات، بما يحقق المصالح الاستراتيجية للدولتين والشعبين، فضلًا عن مواصلة المشاورات الثنائية حول القضايا الإقليمية وتطوراتها.