أقيمت فعاليات اليوم العالمي للتصلب المتعدد بقلعة صلاح الدين بالقاهرة، حيث شارك فيه نخبة من كبار أطباء المخ والأعصاب في مصر والشرق الأوسط، وذلك برعاية الجمعية المصرية للتصلب المتعدد وشعبة التصلب المتعدد بالجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحات الأعصاب. وأطلق من خلالها الأطباء تحذيرات هامة عن المرض الغامض "التصلب المتعدد" مع تأكيدهم على رفع الوعي والتحذير من المرض الخطير بتكريم مسلسل الطبال بحضور الفنان الشاب محمود حجازي، حيث ناقش المسلسل من خلال أحداثه معاناه مرضي التصلب المتعدد وكيفية تعاملهم مع المرض. وقال الدكتور ماجد عبد النصير أستاذ أمراض المخ والأعصاب كلية طب جامعة القاهرة، إن مرض التصلب المتعدد يعد مرض مناعي يصيب الجهاز العصبي المركزي بسبب اضطراب جهاز المناعة، ومن أعراضه إصابة العصب البصري، ومن ثم نقص حاد في الإبصار، فضلا عن إصابة الجهاز الحركي مما يؤدي بدوره أيضا لضعف حاد في الأطراف، وأضاف هذا المرض يصيب الفئة العمرية ما بين ال 20 وال 40 عاما وأكثرهم من النساء. وأوضح الدكتور حسين محمد حسين أستاذ ورئيس قسم الأعصاب بطب الأزهر، أن مرض التصلب المتعدد أو الأمراض العصبية الخطيرة فكل يوم تجد له جديدا سواء على مستوى التشخيص أو طبيعة المرض ونسبة المرض على مستوى العالم حوالي 3 ملايين مريض حتى الآن. وأضاف: "في تقديري ما حدث مؤخرا على مستوى مصر جيد للغاية، ويحترم جدا، من حيث إنشاء وحدات متخصصة وتوفير العلاج مجانا". ومن ناحيته أكد الدكتور مجد زكريا أستاذ المخ والأعصاب ورئيس الجمعية المصرية للتصلب المتعدد أن مرض ال MS تطور في مصر في ال 6 سنوات الماضية ولكن ابتداء من 2012 أصبح هناك وحدات متخصصة لمرض التصلب المتعدد، وهنا بدأ تجميع البيانات والمعلومات عن المرض وأصبح هناك تغير جذري في المنظومة وأصبح لدينا قاعده بيانات ضخمه ثم انتقلنا لقاعده البيانات العالمية وأصبحنا في خلال عامين ترتيبنا رقم 7 علي العالم من حيث قاعدة البيانات أما من ناحية العلاج أصبح مريض التصلب المتعدد اَي كانت إصابته يجد العلاج المناسب لها. ومن ناحيته أكد الدكتور البهي رضا أستاذ طب المخ والأعصاب وعميد طب الأزهر السابق ورئيس شعبة التصلب المتعدد بالجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحات الأعصاب على دورنا والعمل بكل الجهود الممكنة لزيادة الوعي عن المرض والعقبات التي تؤخر أخذ العلاج الواقي، وبالتحديد أن الشباب هي الفئة المستهدفة من المرض، وقد ساعدت الدولة في توفير العلاج بالمجان من خلال المجالس المتخصصة والتأمين الصحي لتحسين حياة المرضى والتحكم في آلية المرض.
