أعلنت شركة البحر الأحمر للتطوير، اليوم الثلاثاء، أنّه من المتوقع إنجاز كل أعمال التمكين التي تتيح بدء تطوير المرحلة الأولى في مشروع البحر الأحمر، بحلول نهاية العام الجاري. وقالت الشركة -في بيانٍ مقتضب عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»-: «من المتوقع أن يتم بحلول نهاية عام 2019، إنجاز كل الأعمال التمكينية التي تتيح لنا بدء تطوير المرحلة الأولى في المشروع، وتشتمل هذه الأعمال على شقّ طرق مؤقتة، وتشييد مجمع سكنيّ، وأرصفة بحرية، بالإضافة إلى بدء العمل في المطار المخصّص للوجهة».
ويعتبر مشروع البحر الأحمر أحد أكثر المشروعات السياحية طموحًا في العالم، ويضع المملكة العربية السعودية في مكانة مرموقة على خريطة السياحة الدولية.
وتنتهي المرحلة الأولى من المشروع بحلول عام 2022 وتتضمّن 14 فندقًا ومنتجعًا سياحيًّا، و3000 غرفة فندقية على خمس جزر، بالإضافة إلى منتجعات جبلية وصحراوية، حسبما أعلنت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في وقتٍ سابق من مارس الماضي.
وتستهدف رؤية المملكة من خلال هذا المشروع، توفير 70 ألف فرصة عمل، وإضافة 22 مليار ريال إلى الناتج المحلي، واستقطاب مليون سائح سنويًّا، وخلق مئات الفرص الاستثمارية.
وكانت شركة البحر الأحمر للتطوير قد أعلنت في 27 فبراير الماضي، بدء أعمال الإنشاء في المرحلة الأولى للمشروع، المتمثّل في سكن الموظفين، الواقع في الجزء الجنوبي من المشروع، ويقام على مساحة 28 ألف كيلومتر مربع؛ بهدف توفير البنية التحتية اللازمة من شقّ للطرق المؤقتة، وبناء سكن للعمال، بالإضافة إلى مقرّ الإدارة التي ستشرف على أعمال التطوير في هذه الوجهة السياحية الفاخرة.
ويضمّ سكن العمّال مرافق خاصة بالطعام وأماكن مهيأة لممارسة الرياضة، كما تمّ توفير مرفق طبي للطوارئ بكامل التجهيزات.
ويُوجد في الموقع 60 موظفًا يعملون بمختلف التخصصات من مديري مشروعات، ومهنيّي صحة وسلامة بيئية، بالإضافة إلى أخصائيّي الشؤون الحكومية ممن سيمارسون مهامهم اليومية في الموقع.
وحظي هذا المشروع بإشادة دولية بالغة، باعتبار عَكس نجاح المملكة في إظهار التزامها بتنويع اقتصادها وتعزيز مكانتها في الترفيه والرياضة والطاقة المتجددة. بحسب صحيفة «ديلي تليجراف»، التي قالت إنّ مشروع البحر الأحمر سيجعل المملكة وجهة سياحية عالمية.